الأحد، 23 نوفمبر 2014

مع كل الحُب



غيابٌ قد يثير التساؤل و يبعث للسّماء طيورًا تصلّي و تستكنُّ بقربها من الله . .
هنا . . سلامٌ لطارقين نوافذ الكَلمِ ، هُنا الحنين و التبتلِ لقدومِ صفوفِ مُنىً كما سربٍ من هَجير .
أتوقُ لنَصعة البياض المهُول مناديًا باسم الزهرِ الهاربِ من شُرفِ قلبي ،
أتوقُ للبدايات حين تُصاغ فتستثير .


لقلبي المُحبّ عَودة ، 

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

ريشُ السنونو



كزرقة الحُلم الطائر
يكون الكلام
عن غائبٍ لا يغيب ،
عن ماءٍ يتدفقْ
على خُطًى ثابتة ،
عن الليالي الهاربة
تحت ظلالِ صيفٍ باكٍ . .
و كلمعةِ العَـين
و اتساعِ سوادها
يكونُ بكَ أملي ،
أتجوّف على الشعور الغريب،
أما كان الغريب هذا . . بعيدًا؟
ألم يكن صوتكَ دخيلًا
لا يتجرأ على ارتطامهِ بجدراني
خوفًا من الصَدى ،
خوفًا من اللافراغِ
المكتملِ لديّ ،
خوفًا من اشتباكِ يديّ .
أتى السنونو
من الشمالِ البعيدِ
بزرقةِ الحُلم،
بجناحيهِ عُرسٌ و نَـغَم ،
ليركُن على أغصانِ
طريقٍ يحملني ،
لـلا شيء أتى
إلا أن يُغني .
أتى السنونو ،
بقيَ السنونو ،
و على ريش السنونو
حياةٌ علّقتني .


الجمعة، 12 سبتمبر 2014

- بعد غياب جُمعتين -




كان للحديث في أيامي هذهِ أن يكون أجمل، كان لهُ أن يتنمّق بخفةِ الشعور و تحليقهِ على الشرفات التي حُرّمت الإطلالة منها في حينٍ ما، كان له أن يصف الفراغ كغريب، و العزلة كغبارٍ تطاير في الهواء و اختلط بأنفاسٍ و أكثر . . عزلتي التي تطايرت و التصقت بأكتافِ العابرين، تودّعُ و تبتسم، قد قضت كل ما عليها معي، سكبت كل ما تحملهُ على محبرتي و أرففي و على الأزهارِ التي جفت منذ أيار . .
كان لي خوض الصمتِ بحذقةِ هاربٍ، لأتمسكَ بأطرافِ التفاتةٍ تأخذني للاعودة، للبقاء الطويل و الانغماسِ في لحنٍ دافئ الشعور، يعزفهُ قلبي .
الـ أنا . .
تتوقُ للصمتِ أكثر .


الجمعة، 22 أغسطس 2014

" عيوني ما بتخبّي . "

لو نعود أطفالًا لوهلةٍ، و نجمع أيدينا في دائرة عشبٍ لتمتلئ بها كبقعة سماءٍ تمتلئ بنجمات، و نلعبُ لعبة الكلمات، أيّ الكلمات الأقربُ للنطقِ بها، سأقول:

سحابةُ صيف طويلة - مكعبات سُكّر ملونة - كعكٌ نضَجَ للحُب - صناديق فارغة تنتظر - حقائب معلقةٌ على أغصان شجرة اللوز - أرجوحةٌ و رداءٌ طويل - سماءٌ كبنفسجِ غياب - تواريخ ذاكرةٍ مؤرّقة - اثنتا عشرة شهرٍ متوقفة - شتاءٌ على ذراعهِ كمنجةٌ للعزف - ربيعٌ يرقص على أطراف قدميه ليدركَ كل ما أحبّ - أغنياتٍ تحلّق من شبابيكِ الحيّ - ماجدَة و "ماحدا بيعبّي مطرحك بِ قلبي، عيوني ما بتخبّي " . 


الأربعاء، 20 أغسطس 2014

- آلة تصوير -



مساءُ الثلاثاء | ٥:١٠ م. 
كموعدٍ لابتداء مسرحيّة تنسجُ حكايةً بين أجساد الدمى المصنوعة من الساتان و أزرارٍ من الخرز اللامع، كعشرات الأعين تحدّق دون أن ترمش منصتةً للحكاية المنثورة و الأصوات الصادرة من الصندوق، كشهقاتهم لسقوط الأمير المقاتل لأجل فتاةِ القلعة المنتظرة لحرّية المدينة الكامنة في صدره، كالكرات الخمس الراقصة بين يديّ مقنّعٍ بفمٍ ضاحكٍ و عينين دامعتين، كاليدِ الممسكة بيدي و هي تركض بي لأراضِ الدهشة و السكاكر و الضحك بصوتٍ يعلو حتى يمحي دونه كل صوت، لا أحد هناك يجيد شيئًا من الكلام، كل من هناك يضحك فقط، كل من هناك يغنّي و يسلّم جسده للرقص حتى تهلّ عليه السماء المزينة بالأضواء بمطرٍ من فرَح!  كستارٍ أحمرٍ كشف عن يومٍ طفوليٍ أبى أن يتخلى عن طفلةَ الغرّة الكثيفة و ينساها داخل حدود آلة التصوير، فبقي يبعث تفاصيلهِ لي، و للمساء الطويل .   

عقدُ من لؤلؤ



أغيبُ و أدرك أن الجُمُعات التي غرزت نوافذ اللقاءِ بيننا تتساقط كحبّات لؤلؤ، مرّ نصفُ عامٍ و أكثر . . انّي بها أسعى بأن أُبقي كل كلمةٍ، بل كل فاصلةٍ و كل انقطاعِ للكلام في السطر بأن يكون شبيهًا لي في تلك اللحظة، لا أسعى للتنمّق في الحديث بقدر ما أتوق لوصول الكلام كما أودّ أن يصل، أبذل مابوسعي و أفتش عن الوقت المقترنِ بشهيةِ التدوين و هي بصحةٍ جيّدة . 

و لأن اللؤلؤ هو المُحبب و المقرب لي ، أعود للتدوينات السابقة و أجدُ أن منها قد لا يحملُ تلك الفائدة المعنوية بقدرِ ما انها تقتبس حالتي في لحظةٍ ما، حالة تتجسد في الكلمات حيث تبعث ذات نورِ الشمسِ التي كانت تسلّط على أصابعي على مفاتيح الكتابة، تبعث الطقس و الرائحة و الموسيقى . . كما الآن .

من قلبي سلامٌ و أسلال زهرٍ لكل الذين يعودون إلى النوافذ المنسوجة بالمحبة و إن كانت مغلقة .  كل السلام لكم Revolving hearts .

الخميس، 7 أغسطس 2014

سِـقاية


الصبر و الانتظار، هل يشبهان بعضهما؟ لا أعتقد و لكن كثيرًا ما ببعضهما  يقترنان .
يقولون أن النساء يُجدن الانتظار ، و أحيانًا يوصف الانتظار بأنه نبتةٌ تُسقى من عمر النساء كلما زاد العمرُ بأيامهِ كلما كبُرت و توسعت مساحة النبتة و ظلها ، و يقولون كذلك أن الرجال هم أهلٌ للصبر أكثر، تتجرّد العاطفة عن جذور الرغبة لديهم بين ليلةٍ و ضحاها و يبقى جذعُهم قويًا صامدًا لا يعني له ما تأتي به الريح ؛ عمرهُنّ سقاية و زرعهنّ هُم . 
الصبر و الانتظار، هما الوحيدان اللذان وددتُ رسمهما على ورقةٍ بيضاء في أواخرِ هذا الصيف .  


السبت، 26 يوليو 2014

عزُوف


أكتبُ للأمسِ الذي مازال يلوّح بيدهِ لي حتى أبقى ذاكرةً له : أتعي كمَّ النسيان الذي حطّ على ذاكرتي من بعدك؟ أترى كيف عزّ عليّ أن أنساك؟ و أنّي نسيتُ كل ما أتى و ذهب معك إلّاك؟ إنّي أتذكرك لليدين اللتينِ انتزعتك من صدري و أبقتك بعيدًا ملوحًا لا أكثر، على زاويةِ طريقٍ تبتعد لا تستطيع الاقتراب نحوي، لا يؤثرُ فيَّ كل ما تقولهُ لي ملامح وجهك. أكتفي بتفقدِ اليدين القريبتين منّي و برؤية ابتسامةٍ و كأنها حكايةً لم تُروَ بعد .. 

عُزوفٌ نحو فرحٍ أريده، هكذا أخبرني همسًا ذاك الأسم الذي انتزع السنوات الماضية ليضعني أمام عينين ضاحكتين و صوتٌ يفيضُ بالنِّعم ، اليدين تلك علمتُ أنهما تحملان لي الطمأنينة و الأخوة التي تمسكُ بي لحين ساعةٍ يُختتمُ فيها كل شيء،  عُزوفٌ نحو كل مايشبهني كما هيَ، لقاؤنا الأول هو رعشةُ قلبٍ أمام انعكاس صورتهِ في مرآه، أؤمن بالصدفة و لكن أؤمن أكثر بعطايا الله المُجسدّة في قلب صديقٍ صادق الشعور، حيث لا يأذن لليالي بالنهشِ في روحي وحيدة . .

العزوف؛ هيَ حكايةٌ تتمثل في عَذبِ الكلام، و بهجة الأيام، و في فؤادٍ مُحبٍ أشبعهُ الامتنانُ لها كل ليلة . . 

كل سنة و أنتِ : أنتِ ياعزوفي ️Herb.

٢٦ يوليو ٢٠١٠ /  ٢٦ يوليو ٢٠١٤ 

الجمعة، 25 يوليو 2014

خَيـالي مُفعمٌ بالوَرد، و أنت؟








إن كان الواقعُ ضيقًا يبدو ففي الخيالِ لنا فُسحةٌ و صَفوٌ ،

 لنا لغةٌ تتبدل فيهِ تصيرُ أبلغْ. . تصيرُ بلحنٍ لهُ طِيبَ مَغنى .



- المتحدث في الفيديو: د.وليد فتيحي في برنامج ( و مَحيايَ ). 

الجمعة، 18 يوليو 2014

نِـداء


يامُواساتي. . ياطمأنينيتي . . يانُوري و أملي . .
أنبتني على أرضٍ مباركة، و زهّرني Seedling 


- أعلمُ كما هو تنفسّي لهذا الفجر أن الله هو مواساتي الوحيدة، هو الصوت الذي يروي كل شقاءٍ بسُقيا من رضا، و أعلم أن النور ينبتُ من جوف الأشياء و عَتمتها، و الأمل هو مايثمر و إن امتدّ بهِ العمر سيُبقي لي زهرًا لا يذبل . . كل ما أتوق إليه ألا تبتعد عني يدُ الله، أشفقُ على حال قلبي لولاه  Ear of rice

أجهلني كما ينبغي .


تشرين الأول،
و أول جفاء للشتاء . . 
معبرٌ يمتدّ لضوءْ
لم يُغررني للهروب إليه،
وحيدةٌ بشهية مُغتربٍ 
اختارَ فلم يحتار ،
و قدماي في مُضيها
أول ما أدركته هناك . .

أبوابٌ مغلقة،
يمينًا و شمالًا. . 
ضوءٌ يشعّ من تحتها
حتى انكشف لي السقف . . 
إني أخاف دُنوَّ السقفِ
و لكن تجاهلي كان أكبر، 
هاهم الأولاد ذاتهم
يضحكون و يسخرون، 
يحيطون بانطواءِ جسدِ طفلٍ باكٍ . . 
هاهي النظرة للأعلى، 
للأعيُن، برعشةٍ و ذُعر،
هاهي الصحراء ذاتها . .
من أرادت أن تصير رمادًا حارقًا
فصارت،

هاهو ارتشاق الماء
على جَسدي ،
بعيدًا عني قد كنتُ . .
وَحدي، 
رحلتُ و عينيّ تنظر لي . .
لم تبكِ، 
عطشتُ . .  و يداي لم تمتد
 لشفتيّ لتُسقي،
ناديتُ . . و أذناي سعت
بأن تسمعني . .  
و لكن لم يجدي، 
قد قلت كلامًا جميلًا
فيما مضى، 
أيا ساعة التذكّر ائتي، 

أجهلُ ذاك و هذا
لكن خطوي بات واثقًا
 من عتمة المعابر، 
أصمتُ و لكن ماذا؟
أي الكلام يُسمع
و لو بصوتٍ جاهر،

أحدقُ في المخاوف باكتراثٍ 
لأن لا يأتي غدٌ يُنسني ماأمنتُه،
أجهل فعلي، و قولي،
 كما هو قدرٌ يأخذني . . 
أجهلني . . ولكن، كما ينبغي . 


السبت، 12 يوليو 2014

بعَينٍ لا تأخذها سُنةٌ ولا نَوم




لا أدري بأي شعورٍ أتيت هذهِ المرة إلى هنا، و لكنّ أتيت لأضع كلماتٍ تصفُ سماءي و أرضي هذهِ الأيام، آتي للرّف الذي صنفتهُ ليكونَ رفًا تجتمع عليهِ أيامًا للسلام، ولكن دموية الأرض تتفاقم و تُعجز كل الكلام، دمويةُ غريقةٌ بها هي الأقصى و بغداد، غزةّ . . و أواه بتلك . . أواهُ بالشام، لا أدري كيف أتيت و لكن الذهول يجمّد أطرافي و لسعةُ الخوف القديم باتت حُرقةً يمتلأُ بها ريقي، و الدعواتُ تذوب عن النطق فتصيرُ دمعًا يُشلّ عن المُضيّ بعدَ أن تلاشت عن العين كل الجهات .
كانت أغنيةً تصدحُ بها الإذاعات حين كنت في الصفوف الأولى من الابتدائية، أغنيةً تنادي لحلمٍ يجمعنا جميعًا : دا حُلمنا كُلنا . .  
حفظناها، رددناها، رسمنا طفولتنا وهي تُغنيها لتنبثقُ محلقةً من أطرافنا طيور السلام نحو بلاد الحرب البعيدة، و التي باتت قريبةً و الحلم ذاك هو من ابتعدَ عنّا أكثر، لربما بَعُد لأن الطفولةُ من الأيادي طارت، أو لأن أصواتنا عن المسامع غابت، أو لأننا لم نَرُق لهُ لأمرٍ ما . .  فلم يأتي .
يا الله، حكمتك اقترنت بكل قدرٍ تبعثه لي و لأهلي في كل بقعةٍ على هذه الأرض، فسلّمنا و امنحنا القوّة و العزّة بقوتكَ و عزّتكَ أنتَ وحدك . . أطفئ خوفي يا رحمَن، و احمنا بعينٍ لا تأخذها سُنةٌ ولا نَوم .

الجمعة، 4 يوليو 2014

عُمـرٌ للتذكّـر





لأسماءٍ تكررت في حياتي، لأسماءٍ أوقفتني ثم صمتت لـ ألا تقول شيئًا و لـ ألا تفعل شيئًا غير ايقافي عن المُضي قُدُمًا، لأسماءٍ عبرت بجانبي ثم تراجعت لأمرٍ ما، لأسماءٍ تتبعت خطوي أينما أذهب حتى اقترنت بي، لأسماءٍ التصقت بي تعسُفًا لا رغبة، لأسماءٍ اخترتها لتأخذ من روحي حياةً تمنيتها، و للأسماءِ تلك . . تلك التي في أيّ عُزلةٍ أكون فيها أراها تُحلّق نحوي و كأنها ملائكةُ السماءِ، تضعُ يديها على كتفي، تأتي بكرسيٍ إلى جانبي و تجلس، تبتسم، تشعّ من عينيها محبّةً لا تنطفئ، تلك الأسماء التي توحي لي لأتمسّك بخلودِ الإيمان بها، بالتصديق بوجود مالا يغيب أبدًا ولا ينتهي أبدًا كما هي:
حياتنا لا تنتهي، ثمةُ وقفةٌ بعد غياب شمسنا، ثمةُ كثيرٌ من الكلام، ثمّة عمرٌ للتذكّر، و ثمّةُ رجاءٌ عظيم لحياةٍ واحدةٍ عِيشت، ثمةُ رحمةٌ من الله. . حياةٌ أخرى تتخلد بتلك الأسماء الباقية إلى مالا حدّ لهُ أو انتهاء .



الجمعة، 27 يونيو 2014

مَلاكي الحارِس


عصرُ الصيف دعوةٌ لتهبط على شبابكينا الكثير من الحكايات، أرى كفّي جدتي السمراوتين و الأراضي تمتدّ بينهما لحقول قصائدٍ و أغنيات، من أين لها بكل هذا؟ سؤال دهشةٍ بما أمدّ فيها الجليل، برائحة دفءِ الأمهات تلك، بفتنة العينين الكحيلتين، بقيراطا الفيروز المذهّب، بالرداءِ المورّد المحتشم، و بصوتٍ . . كما ينبوعٍ من نِعَم .

جدّتي، طفولتي، أيامي هيَ حين ترقبتُ السماء لتمطرَ أبي و أمي، زرعتْ لليالي نجماتٍ تغني لي و پيجاما حمراء كياقة دميتي، أيامي هيَ حين امتلأ العصر برائحة البابونج و أسرارُ صورٍ ملأت حائط الصالون القديم، ماءًا هيَ أسقى نخلةً من الحناءِ نُقشت على كفي، مواساتي هيَ حين اخترتُ مقعدًا فلم تصل للأرض قدميّ، أماني هيَ حين لقّنتْ ابن العمّ الوصايا كي لا يبعدني عن العينين، طعمُ الحلوى الملوّن هيَ، لغة الكلام الأبلغ هيَ، الخزامى الذي لا يذبل و حُب الوردِ الأول هيَ، اسمي قد صار اسمي بها هيَ، بالدعوات قد ملأتني هذا المساء، ملاكي الحارس من تحت سابع سماء . . هو قلب جدّتي  Herb .

الجمعة، 20 يونيو 2014

الشِعر صديقُ سفَر


لطالما أحببت أن أكتفي بديوان شعر أو اثنين في أي رحلة سفر، فالخفّة، الخيال المتسرّب من الصفحات، و لذة التمعّن في الكلمات هو ما أحتاجه حين أختار التحليق نحو مكانٍ آخر، فأؤجل كتابًا يدلي علي بقواعدٍ و أساسيات، كما أفعل ذلك لروايةٍ تجعلني أتساءل مرارًا وراء كل مشهد، و هناك عدّة شعراء أحب أن أصنف دواوينهم ضمن الأصدقاء الأنسب للسفر سويةً، الشعرُ نعمًة تنسجُ لي صوتًا و صورةً و قمرًا و عطرًا، يأتون إليّ أنما أكون . .

أخبروني عن أكثر دواوين الشعر أو القصائد التي أحببتم؟
راسلوني هنا Love letter :

http://sayat.me/BashairAbdullah

الجمعة، 13 يونيو 2014

أرجوحة القمر



قلبي ورقةٌ بيضاء، تنتظرالإمتلاء بنوتةٍ موسيقيةٍ تُغنّى بثغر طفولة، تنتظر تحليقها فوق صفوفِ مدرجٍ بلا جدرانٍ تنادي للمجد المنير، للسلام، و من عبق الأماني عَبير. .

مروجٌ خضراء تتسلق نحو عينيّ، تمحي الصحراء برقصةٍ تدور حول أيامي تدور، و العالم كله معها يدور، لتختفي هذه الرمال، لتُنسى تلك الجبال، و تصير كلها مروج، حدّها شواطئٌ و مَوج، نهايتها شرفةٌ على بلادٍ بعيدة . . 

خفّة تهبطّ ليديّ، لأكتب عن عُزوفي نحو فَرحٍ أريده، عن غناءٍ أُجيدُه، عن لغةٍ يفهمها من هم مثلي، من لهم عالمٌ صامتٌ إن أرادوا، أو عالمٌ يصيرُ كورالًا لأغنياتهم التي أجادوا،  عن عُلوّ الضحكات أكتُب، وعن الأرجوحة التي لا تتوقف بي لأحكي، فأحكي بلا توقف، و إن حلّ شيءٌ من الصمت، تكونُ هناك قصيدةٌ تُكتب. . 

أنا للأرجوحة المنسيّة تلك، صُبحًا . . و مَساء، أعلو . . . و أهبط، العالم بعيدٌ عني كنجمة، معلقةً بغيمِ السماء، لا أخاف، لا ألتفتُ فكلّ ماحولي هواء،  واسعٌ هو الكون، و ليس إلا قمرٌ مضويّ ينظر إليّ، فهل من القمر أخاف؟  



السبت، 7 يونيو 2014

سَقفْ


 ما كانت نهاية هذا اليوم الصاخب إلا الصوت المتردد ليقول لي : " لا ترفعي سقفَ أحلامكِ لسلامة قلبكِ "، لم يكن وقعًا مفاجئًا لتلك الحقيقة أبدًا، لكنها فاجئتني لأن من يقولها لطالما كان ملكًا يتوّج معاني الحلم، حقيقةٌ هي بأن الأحلام لم تكن يومًا تختصر بأشخاصٍ في عيني، لكنها صورةٌ لها بروازٌ خشبيّ تصنعه يديّ ، تزرقّ السماء في الانعكاس عليها، و الخضرة فيها لا تختصر وجودها في زاويةٍ لكنها تمتدّ لفضاءٍ له حدّ.

الأحلام: صوتٌ يحضر منامي بكثرة، قولي الذي يتجسّد، وصولي لما ليس يبعُد .. سقفُ أحلامي قد لا يمتدّ، لكنها اكتمالُ الأنصاف المتراكمة بي، قد لا أرفع السَقف أكثر، لكن قلبي ليس إلا لذاك الحُلم يودّ أن يكبر .

الجمعة، 30 مايو 2014

ليسَ لي إلا أن أمتن

Herb:

 امتنانُ هذا اليوم و هذهِ الليلة هو لـ نظرتي التي باتت تصفو أكثر، أمتنّ على استقلالية الفكرة، و على كل تلك القدرة التي مدّها الله لي لأتقوّى، ممتنةٌ لزهرة الليمون اليانعة و هي تكبر كل صبحٍ على نافذة رؤيتي للأمور، فقد كان طرفي لا يمتد لها فيما مضى، قد كان هناك أشبه مايكون ظلًا يحجبُ عني تلك الزاوية بالتحديد، يمنع التنفّس و يأتي إليّ بحزنٍ يختلسني من كل شيء، ممتنة فلستُ أنا من كان سببًا لبسمة أيام أزهار الليمون تلك، لكن الله دائمًا معي هنا، أقربُ منّي إليّ، لله أمتنّ، ليس لي إلا أن أمتنّ .

Crescent moonEar of rice.

الجمعة، 23 مايو 2014

حَيـاة خفيفة

الخفة في كل شيء لم تكن يومًا فكرةً لتخطر فجأةً للتدوين بها هنا، الحياة الخفيفة هي إن صح قولي عنها بأنها غايتي و مُرادي، و كثيرًا ما تتشكل إلى هاجسٍ يرافقني في أيامي، هل كنتُ يومًا بهذهِ الخفّة؟ حديثًا و حضورًا؟

عاتبتني خالتي منذ أيام لرؤيتها بأنّي قد تنازلتُ عما لا يجب عليّ التنازل عنه، لكن الفكرة لديّ ليست في القيمة التي تضيع أيًا كان نوعها ماديًا أو معنويًا، الفكرة في تمسّكي بهذه القيمة و هي لا تعنيني بشدّة كما لغيري تفعل، و لكن يعنيني أكثر من أي شيءٍ آخر رؤيتي إلى ذاتي بخفتي تلك حين اخترتها، و ذلك لا يعني كذلك بأنّي لا أتمسّك بما أحب و بما أريد، أبدًا، لكن لا أتمسّك بكل شيءٍ له شعبية التملّك لدى الآخرين .

 لي سعيٌ اتجاه هذه الغاية في تعرفيها في كل مرةٍ بشكل أدق و أقرب للوصول إليها، و الفضلُ الكبير لوالديّ فهذه الخفة كنت قد لُقّنتُ معانيها منذ صغيري حتى أدركتُ كيف لها بأن تمنح لي الراحة و السعادة  .



- تبسّم -


 تبسّم ربيعًا 
فإن المواسم تلاشت لتبسُم،
تبسّم و أطفئ قناديل الحيارى . . 
و أنسِ الليالي كيف أوتينا
لساعةِ لقاء، 
أنسِها وجوهًا لنا و أسماء،
و زهّر على قرميدِ النوافذ . . 
فللنوافذِ عيونٌ تحلُم 

تبسّم  لصوتٍ ينادي الطفولة،
للهثةٍ تعلو بدقاتٍ خجولة،
لعتمةٍ تزرقُّ خلف الستائر،
للاختباء بأقدامٍ مكشوفةً،  
لذكرى تخلقُ ضحكةً،
تبسّم لها، نادها لحضنكَ و نَم

تبسّم فلمَبسمكَ صَفوٌ و نور،
لمبسمكَ غناء حياةٍ،
و رقصُ طيور،
لثناياك اشتياقٌ و توقٌ
يوقظ بي مُنيةً لتخيُلها
جَمٌّ من سرور،
جَمٌّ من أعراسٍ تسكنُ الشعور،
تبسّم . . بلا سئمٍ تبسّم 

تبسّم فسوف يُنهيني هذا السكون!
سيُعيد لأطرافي تجمّد تشرين،
تشرين الأول قبل عام،
سيأتي إليّ بحُرقةٍ تشعل فيَّ هلعًا،
فـتبسّم يا ربيعًا،
و كن لحلمي رفيق دربٍ
لهُ طِيبَ مَبسم

لكَ صُبحَ كعكٍ و أغنيات،
لكَ ضحى دفئهُ يملأُ الطرقات،
لكَ مساءٌ لحديثٍ كالزنجبيل،
لكَ كل هذا الليل الطويل،  
لك انتظاري بلا ضجرٍ،
و أيامي لكَ . . لكي تتبسّم  



الجمعة، 16 مايو 2014

ثم تنسى من أكون



- طريحةٌ هي أيامي هذهِ و راقدةٌ تحت ظلٍ تنسدل عليهِ عناقيدُ الذاكرة، و غامرٌ للفؤادِ هو صوت النجّوى الذي لا يهدئ، رائحة الأيادي تخلّدت و بقت تعيد إليّ انبثاق شمسِ الشعور على أودية الفراغِ المجوّف، لو أن الكلمات تأتي . . لو أنها لا تتراجع خطوتين للوراءِ، فكثيرٌ هو الكلام، مترسبٌ على النوافذِ يودّ عبورَ طيرٍ للسلام، يودّ حرّية التحليقِ إلى ما بعد الحلم، ما بعد صحوةٍ تتلو المنام، ليسارع نحو الشروق، قبل رحيل سربِ الهجير، بعيدًا إلى قلبٍ عما يحبُ ليس بضرير، إلى النهاية التي يختار، حيث يبقى كلامًا لن يُنسى، بصوتٍ عن السمعِ لا يضمر، كلامًا في ساعة هذيانٍ تدق فيها أغنية الفرح، تُغنيني ثم تنسى من أكون .  


 Black nibHerb.

الجمعة، 2 مايو 2014

لا تذهبـي يا إيليـاء



لصديقتي إيلياء التي تركت المدينة هذا الصباح، حروف المفاتيح نادتني لتكون الكتابة لكِ هو أول ما أفعل، لكن أظن أني خلتها حلمًا لم يكتمل، تركتُ البيت على عَجل، وصلت إلى محطة الحافلة والحافلة بعد ُلم تصل، بقعة الرصيف التي اعتادت على امتلائها بظلكِ المائل شمالًا حيث لا يقطعه غير عصا العمّ سمير امتلئت بالنقص الهشّ، تلفتُ حولي، العمُ سمير اليوم أيضًا لم يأتِ، أقفيتُ إلى محل الزهور لعلّ السيدة قد أحضرت الجاردينا الذي طلبته قبل أيام، طلبته لكِ فأنتِ تحبين الجاردينيا في بُكرة الصبحِ، فوجدت محل الزهور مغلق، انتظرت و في رأسي هاجسٌ: كيف أن الجميع اختاروا أن يذهبوا معكِ يا إيلياء؟ انتظرت طويلاً حتى نسيني سائق الحافلة . . فأكملتُ سيرًا على قدميّ، الربيع الذي احتفلنا بقدومه معًا في ليلة أپريل أظنه قد دعى شمس الصيف لتسطع على رأسي في هذا الطريق المزدحم، و أمام سور المقهى الفرنسي ذاته حيث تعلو أغنيات تشارلز أزناڤور، صمتت كل تلك الأغنيات، فقد انسحب تشارلزمن هناك، و النادل يقف ويشعل سيجارةً على الباب . . تقدمت لأجد الرضا في قهوةٍ كثيرة السُكر، أردتها لاتيه بدسمٍ قليل، ردّ النادل اليائس، لا نقدم إلا قهوةً دسمةً هذا الصباح، فأعتذرتُ و مضيت، عدتُ إلى حيثُ ابتدأ هذا الصباح، لحروف المفاتيح التي كانت تنادي، لصفحة بريدٍ بيضاء محاطة بالإعلانات، لنقصٍ كسى العالم كله في نصف نهارٍ واحدٍ بعدكِ، لهذه اللحظة التي أتراجع فيها عن كل ما كتبتهُ لكِ، و اكتفي بجفاف بريدٍ أبيض اللون ليس له بأن يحمل لكِ الكثير من القول . .  لا تذهبي يا إيلياء. 



الجمعة، 25 أبريل 2014

جُمُعـات سَـلام - 17 -








- غيمةٌ تهطل بالكثير حاضرةٌ في سمائي هذه الأيام، و جمٌّ من الرغبة في تدوين نصوصٍ مؤجلة، أتوق منكم للصلاة و الدعوات . .  بكل ما أحمل من قلب أدعو الله بأن يبقيكم بخيرٍ يُزهر أينما حللتم ( ). 


الجمعة، 18 أبريل 2014

أبحث عن مِـرآة


المرآة التي تكشف حقيقتنا كما هي، تُرينا قلبًا و مشاعرًا و نيةً إن بدت لنا مورّدةً بورق بيلسانٍ، أو إن كانت ليس يكسوها سوى إنتهازية الأنفاسِ للعيش بجرعةٍ أكبر . بيني و بين هذه الصفحة و غيابي عنها سبعة أيام، و بيني و بينك لا أدري كم من الوقت . هو الوقت ذاته ما يرعبني و يدفعني كي أفتش عن المرآة الخرافية و كأني قد أيقنت بوجودها فعلًا، الكل منا له طريقةٌ في التفكير، له ملؤٌ من القناعات التي لربما ملأها بيديه أو أنه تقمّصها من غيره لأنها أشبعت رضاه، لكلٍ منا كذلك طريقةٌ في التعبير و الإفصاح، في إبداء المحبة و إخفاء عدم الإرتياح، أنا أؤمن بمبدئٍ أجعله دومًا بين عيني، و أنت لربما لا، به أبدًا لا تكترث . 
ليس علينا بأن نكون متشابهين، ولا بأن نؤمن بذات الشيء، ولا حتى بأن ننفر من ذات الأشياء، و لكن هناك شيءٌ يشبه السريرة في الشعور، يقول لي بملئِ صوتهِ بأني و أنك نسير على خطين متوازيين، لا نستطيع أن نكون قريبين إلى حد التقاطع، لذا كن لطيفًا لذاتك و لما تبقى من الوقت، فهل سنخسر شيئًا إن فعلت؟ لن نبقى طويلًا أقرب مما نحن عليه الآن، و سننسى الحكاية و كل بقايا الكلام، تلك السريرة هكذا أخبرتني، كما فعلتْ منذ زمنٍ حين أخبرتني بأنك لن تشبهني مهما طال بوجودك المدى .  


الجمعة . ١٨ أبريل . 
٩:١٢ صباحًا .


الجمعة، 11 أبريل 2014

تركتهُ يسافر


الحزن في عينيك دعوةٌ للكتابةِ بعد غياب، نظرتك المثقّلة بحِيرةٍ أعلم مما أتت، و كيف أتت، و لما هي الآن منك أنت . .  و تلك اليدين، يديك و هي تلملم الأصابع و تشبكها كي لا تفضح كمّ الأسئلة، فتوقع بلا قصدٍ كلماتٌ متقطعة عصيّةٌ بأن تمد يديها لجوابٍ ما. . 

كيف لي أن لا أعلم، و أن لا أفهم، إني أحسّ بإيماءات الأشياء حولي تسأل . . فكيف أنت؟  فكنت أنت الذي تقرأ، الصفحات هذه هي نافذتك الوحيدة لتصل، لترسم لك فتاة يومًا لها شعرٌ أشقرٌ طويل لأن جدتها أوصتها بأن تبقيه دومًا طويلا، و يومًا فتاةٌ ترتدي رداءًا قصيرًا مُزهّر فضفاضي يوحي بالوحدة و الهدوء الهشّ، و يومًا آخر تصير فتاةً ليس لها إلا ظلٌ  . . يشبه ظل ياسمينة . 

سأدعو هذه اللحظة كي تكون للبوحٍ لك، على ورقي هناك فتاةٌ واحدة، لها قلبٌ يثير الضجة، لطالما تنصتُ له، تسمع موسيقاه لحنًا يكون لها الدليل، تكتب، و لكن الكتابة لم تكن يومًا لأحد، ينبتُ في يديها نوعٌ من الجاردينيا حتى صار لأيامها عطرًا، العالمُ في عينيها هو: قمرٌ للحكايات، كعكٌ للضحكات، سماءٌ زرقاء بغيمات، و صبحٌ للأغنيات، فتاة نافذتك لا تكترث بعالم الأشخاص ذاك، فالعالم للأشياء التي تحب كي تحِب. . و تحَب، وجه العالم - الذي تخافه - تركته يسافر. 


الجمعة، 4 أبريل 2014

عن: الذي نحب



منذ فترة صديقة مقربة لي استلهمت فكرة كتابة قائمة عن الأشياء التي نحب، و تكرر السؤال هذه الأيام على صفحتي الجديدة في الـ Ask لكن بكل أسف أجد تلك الصفحة ضيقة و لا تسع للكتابة مثل ( ما نحب )، هنا كتبت في Path  - المكان الأكثر مرونة لحدّ الآن حتى نكون نشبهنا - عن الأشياء القريبة لقلبي: 





كل الشكر للأسئلة المنعشة للذاكرة Growing heart