الاثنين، 27 مارس 2017

مذكرات مونت-كارلو

عامان و شهران .. .
زمنٌ يُعدُّ من الزمان
تعلَّمت بهِ أبجدية الهوى
و جفوة النوى
و لذعةُ الجَوى 
أدركتُ مالم يُنثر به،
و مالم يُقال شعرًا به
فكيف لي أن أصيغ مالا يُصاغ؟
كيف لي أن أخلق لغةً لا تُقرأ ؟ 
..
قد غفيَ حرفي . .. 
فدعوت الله بأن يطول به السُّبات  
بألا يوقضهُ صوتٌ ولا صدى 
صلّيت .. لغيابهِ الطويل 
لأن لا يعود فأكتبهُ حزنًا و أرقًا 
.. 
ثم كانت عينا طفلي؛
نداءًا لم تستطع أن تعزلهُ نوافذي
نداءًا آقحمَ كل عواطفي  . ..
مُثيرًا كل ذاك الصمت!
لينطق جهشًا بالبكاء
فينبتَ لأغسطس فجرًا فريدا 
و يحضر بهِ خيالاً لم يكن عني بعيدًا
بل إنّه لم يغب عن القلب ؛
و كأنما وريدًا 
يدقُّ بهِ رويدًا رويدا
..
تغيب شمس مونت-كارلو
و هاهي حكايةٌ قد كتبت
و العودة حُمدت
حرفي تخطى حدودَ الورق، 
أكان هناك منتظرٌ؟
يحكي لنا كيف كان غيابنا؛ 
أيشبه حُلوهُ و مرهُ ذاك الغسق؟ 
أم أنّه كان كأي قدرٍ قد خُلق .. .   




-
يناير ، ٢٠١٧
موناكو