الجمعة، 13 يونيو 2014

أرجوحة القمر



قلبي ورقةٌ بيضاء، تنتظرالإمتلاء بنوتةٍ موسيقيةٍ تُغنّى بثغر طفولة، تنتظر تحليقها فوق صفوفِ مدرجٍ بلا جدرانٍ تنادي للمجد المنير، للسلام، و من عبق الأماني عَبير. .

مروجٌ خضراء تتسلق نحو عينيّ، تمحي الصحراء برقصةٍ تدور حول أيامي تدور، و العالم كله معها يدور، لتختفي هذه الرمال، لتُنسى تلك الجبال، و تصير كلها مروج، حدّها شواطئٌ و مَوج، نهايتها شرفةٌ على بلادٍ بعيدة . . 

خفّة تهبطّ ليديّ، لأكتب عن عُزوفي نحو فَرحٍ أريده، عن غناءٍ أُجيدُه، عن لغةٍ يفهمها من هم مثلي، من لهم عالمٌ صامتٌ إن أرادوا، أو عالمٌ يصيرُ كورالًا لأغنياتهم التي أجادوا،  عن عُلوّ الضحكات أكتُب، وعن الأرجوحة التي لا تتوقف بي لأحكي، فأحكي بلا توقف، و إن حلّ شيءٌ من الصمت، تكونُ هناك قصيدةٌ تُكتب. . 

أنا للأرجوحة المنسيّة تلك، صُبحًا . . و مَساء، أعلو . . . و أهبط، العالم بعيدٌ عني كنجمة، معلقةً بغيمِ السماء، لا أخاف، لا ألتفتُ فكلّ ماحولي هواء،  واسعٌ هو الكون، و ليس إلا قمرٌ مضويّ ينظر إليّ، فهل من القمر أخاف؟  



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق