لا ليلٌ يهدأ ، و قلمٌ أهابهُ موقف قلبٍ بأن يبدأ ،
و لحنٌ يتأرجحُ بينَ الكلماتِ ليُدرك ما بوجداني
ما الذي أوقفني بهذا الجمـودِ بين يـدي ورقـةٍ
لأسألها، ورقتي . . ماذا ترين بي؟ مما أعاني؟
و مغيـبُ الشمـسِ هذا الذي قد ارتسـم بيـن
مقلتيّ ، كيف أتى إليّ . . و بلا فعل زمانِ ؟
مقلتيّ ، كيف أتى إليّ . . و بلا فعل زمانِ ؟
إني لأكاد أسمع وشوشةً بين نجمةٍ و نجمة ،
و أكادُ ألمحُ قمرًا يتجسس بين تلك الاغصانِ
أهيَ حكايةٌ سيـطولُ سـردُها و شـرحُهـا ؟
و سأكتب عنها فصولًا و سنينًا لعمرٍ فانِ
فلم يُقضَ مشهدٌ، و لم تُسدل ستارةٌ و لكن ،
انكشف ضوءٌ نزع من الحياة فتنة الألوانِ
فأغمضتُ عينيّ عمّا أحببتُ باللهِ مستودعةً ،
لم أُطق تحليق طيورٍ لرؤيتها عيناي تعشقانِ
و سألتُ الله بعد كل هذا على الرضا قدرةً ،
و أن أظل أراني ، كما عشتُ كل العمر أراني
فإن تمرّد ذا الهوى اليتيمِ ليلةً ، أمسكتهُ
و كبّلتهُ و جعلت لهُ السطور كمخمليّ القضبانِ
يا ناشدًا عن قصةٍ لا ترتجي هيَ منكَ الإصغاء
بقدر إهمالها ، و المُضي بعيدًا تحت طيّ نسيانِ
بقدر إهمالها ، و المُضي بعيدًا تحت طيّ نسيانِ
أتراكَ قد عجبت مثلي من سكون ليلٍ يُفسح
لنا السماء لننثر ما أضاقته الكلماتُ من معاني؟
و نعتَّ الزمان لما ألقاهُ فينا من حيرةٍ و خيبةٍ
و قد علمتَ بأن الزمان تبرّأ من بني الإنسانِ ؟
إني لأعلم أني لستُ ممن يستكينُ لسطوة الهوى
و لكن بي تعبٌ ، لو علمتَ من أي علةٍ قد أتاني
أراني بهِ امرأةً قد أشبعها الإدراك نضجًا ،
أنكرت لضعفٍ يصيبُ قلبها كل دربٍ و عنوانِ
أراني ابنةَ سيدةٍ لو قلتُ فيها ما ليس يكفيها ،
لفاضت بحور الشِّعر على الأرض و البـُلدانِ
أراني ابنة رجلٍ ، و حبيبتهُ ، نور عينيهِ اللتان
رأيت أحلامي بهما مصفوفةً كزهورِ بستانِ
و غير ذلك لسـتُ أرى ، إلا أن الله قد أتـى
بقدرٍ أجهلُ خيرتهُ ، و لا أريدُ غيره قدرًا ثاني