السبت، 20 أكتوبر 2012

بِي تعبٌ ،



لا ليلٌ يهدأ ، و قلمٌ أهابهُ موقف قلبٍ بأن يبدأ ،
و لحنٌ يتأرجحُ بينَ الكلماتِ ليُدرك ما بوجداني 

ما الذي أوقفني بهذا الجمـودِ بين يـدي ورقـةٍ
لأسألها، ورقتي . . ماذا ترين بي؟ مما أعاني؟

و مغيـبُ الشمـسِ هذا الذي قد ارتسـم بيـن
مقلتيّ ، كيف أتى إليّ  . . و بلا فعل زمانِ ؟ 

إني لأكاد أسمع وشوشةً بين نجمةٍ و نجمة ،
و أكادُ ألمحُ قمرًا يتجسس بين تلك الاغصانِ 

أهيَ حكايةٌ سيـطولُ سـردُها و شـرحُهـا  ؟
و سأكتب عنها فصولًا و سنينًا لعمرٍ  فانِ 

فلم يُقضَ مشهدٌ، و لم تُسدل ستارةٌ و لكن ،
انكشف ضوءٌ نزع من الحياة فتنة الألوانِ

فأغمضتُ عينيّ عمّا أحببتُ باللهِ مستودعةً ،
لم أُطق تحليق طيورٍ لرؤيتها عيناي تعشقانِ 

و  سألتُ الله بعد كل هذا على الرضا قدرةً ،
و أن أظل أراني ، كما عشتُ كل العمر أراني 

 فإن تمرّد ذا الهوى اليتيمِ ليلةً ، أمسكتهُ
و كبّلتهُ و جعلت لهُ السطور كمخمليّ القضبانِ

يا ناشدًا عن قصةٍ لا ترتجي هيَ منكَ الإصغاء
 بقدر إهمالها ، و المُضي بعيدًا تحت طيّ نسيانِ

أتراكَ قد عجبت مثلي من سكون ليلٍ يُفسح
لنا السماء لننثر ما أضاقته الكلماتُ من معاني؟

و نعتَّ الزمان لما ألقاهُ فينا من حيرةٍ و خيبةٍ 
و قد علمتَ بأن الزمان تبرّأ من بني الإنسانِ ؟

إني لأعلم أني لستُ ممن يستكينُ لسطوة الهوى 
و لكن بي تعبٌ ، لو علمتَ من أي علةٍ قد أتاني 

 أراني بهِ امرأةً قد أشبعها الإدراك نضجًا ، 
أنكرت لضعفٍ يصيبُ قلبها كل دربٍ و عنوانِ 

أراني ابنةَ سيدةٍ لو قلتُ فيها ما ليس يكفيها ،
لفاضت بحور الشِّعر على الأرض و البـُلدانِ 

 أراني ابنة رجلٍ ، و حبيبتهُ ، نور عينيهِ اللتان
رأيت أحلامي بهما مصفوفةً كزهورِ  بستانِ

و غير ذلك لسـتُ أرى ، إلا أن الله قد أتـى
بقدرٍ أجهلُ خيرتهُ ، و لا أريدُ غيره قدرًا ثاني