الأربعاء، 21 يوليو 2010

على زاوية الطريق ..



على زاوية الطريق ..
شاء القدر بأن ينهي قصتي .. قصة لم تدم طويلاً .. مجرد سنين ..
قصةٍ كانت تروي أيام حيكت ساعتها من خيوط الحب و السعادة ..
على زاوية طريقي ..
وقفت لعلني أملأ عيني بمرائهم قبل أن أمضي ..
وقفت كي أرى من جمعني معهم قدرٌ سعيد لا يصادفني كثيراً
ماأجمل مكانهم الذي يقفون فيه .. لا أدري كيف سأودعه .. وكيف سأرثي نفسي على فراق أهله ..
رأيتهم .. و رأيت فيهم أيامنا الطويلة ..
بلحظاتٍ كنا فيها أقرب من روح وجسد .. على الحب قلوبنا ومكاننا كلاهما به قد شهد ..
طالت لحظة تأملي لوحة الوداع .. ألوان شُبعت بالألم ..و روح قد قتلها الهم ..
كانت ملامح أحبابي تحكي صمتهم ..
كيف لا .. وقد لمحت من أعينهم بريق من حزنٍ تملكهم ..
فلم تنطق أحاسيسنا غير سمفونية عزفت على أوتار صداقتنا .. وكأنها تريد أن تختم قصتنا ..
أهي النهاية ..؟ لا أصدق .. و قد عجز اللسان بها أن ينطق ..
سكونٌ ملكني .. أغمضت عيني حتى أخفي دمعة قل من رأها من البشر..
دمعةً أنهكتها لوعة الصبر .. و أحرقها حكم القدر..
فقد جاء وقت ينعطف فيه طريقي .. وعن ذلك المكان يأخذني ..
لربما سأعود يومًا .. ولربما ستكون هذه اللحظة هي فراق حقيقي ..
لا عودةٌ .. و لا لقاءٌ ..
سرت مؤمنَةً ربي على كل من أحب .. و على مكان جمعني معهم ..
سرت .. وسار معي القدر حتى يدلّني على ماتبقى من سفري ..
أحمل معي حقائبًا أثقلتها الذكريات .. والحكايات .. وأجمل اللحظات ..
ما أقساك أيها الزمان .. وما أقسى الفراق .... و سفرٍ لاينتهي بمكان ..


صيف 2010