عامان و شهران .. .
زمنٌ يُعدُّ من الزمان
تعلَّمت بهِ أبجدية الهوى
و جفوة النوى
تعلَّمت بهِ أبجدية الهوى
و جفوة النوى
و لذعةُ الجَوى
أدركتُ مالم يُنثر به،
و مالم يُقال شعرًا به
فكيف لي أن أصيغ مالا يُصاغ؟
كيف لي أن أخلق لغةً لا تُقرأ ؟
..
قد غفيَ حرفي . ..
فدعوت الله بأن يطول به السُّبات
بألا يوقضهُ صوتٌ ولا صدى
صلّيت .. لغيابهِ الطويل
لأن لا يعود فأكتبهُ حزنًا و أرقًا
..
ثم كانت عينا طفلي؛
نداءًا لم تستطع أن تعزلهُ نوافذي
نداءًا آقحمَ كل عواطفي . ..
مُثيرًا كل ذاك الصمت!
لينطق جهشًا بالبكاء
فينبتَ لأغسطس فجرًا فريدا
و يحضر بهِ خيالاً لم يكن عني بعيدًا
بل إنّه لم يغب عن القلب ؛
و كأنما وريدًا
يدقُّ بهِ رويدًا رويدا
..
تغيب شمس مونت-كارلو
و هاهي حكايةٌ قد كتبت
و العودة حُمدت
حرفي تخطى حدودَ الورق،
أكان هناك منتظرٌ؟
يحكي لنا كيف كان غيابنا؛
أيشبه حُلوهُ و مرهُ ذاك الغسق؟
أم أنّه كان كأي قدرٍ قد خُلق .. .
-
يناير ، ٢٠١٧
موناكو