الاثنين، 14 مايو 2012

على وتيرةِ مطر




على و تيرة مَطـر .. و صوتٌ على الذاكرة قد عبر ..
يُقبلُ مهرولًا يُنادي : جاء مطر ، جاء مطر !

فشُرّعت لهُ أبواب القلب .. و فُرشت له غيومًا سخيّـةً ..
تنبذُ شتاتها فتبكي .. لعلها تجد للغائب أثـر

لعّلها تطفئ حنينًا و توقفُ ذاك الذي يدقُّ عودَهُ
ليُرقص لحناً حزينًا .. و لعلّها تجمعنا على طيبِ السّمر

فكما أنتِ ابقِ ياغيمةً لها تنهيدةً يعلو صداها في صدري ..
قريبةً بعيدةً .. تُعطي بحجم كل ما قد خُسر

تعُلّقُ حُزنها و عتابها على أطراف السماء السابعة ..
لا شمس تكشفهُ .. و لا يضيءُ على ليلهِ قمر

ابقِ كما أنتِ .. حيثُ يروقُ لكِ الحُلم حين نرتبُ معًا مواعيدُه ..
نغني لقدومهِ .. حتى يطول بنا السهر

يا غيمةً .. لم أعد أطيقُ مزيدًا من الفقد فلا تغيبي ..
أريدُك حيثما انتِ .. وان كان يحول بيننـا ألفُ متر

أٌراكِ أسمعك ، أناجيكِ و أكتبُ لكِ .. أقرأ لكِ ما يطيب
سماعهُ من قصائدٍ ..و مما أحببته من جميلِ الشِعر

فمالِ أرى في عينيكِ كلماتٍ شريدة ؟ لستِ بسعيدة ..
منذا الذي يسعد بحالهِ وهو على ضفاف أملٍ مُنتظَر ؟

فلا تخشيّ سرمديّة زماننا .. لنا بأمانينا لقاء .. و لنا
بسعادةٍ لا تسع أرضًا و لا سماء .. لنا ربٌّ جميلٌ رحيمٌ مُقتدر