الاثنين، 8 يوليو 2013

مُمتنة.










مُمتنّة جدًا، لكلّ ما ألتمستُ منهِ شيئًا مِن حَياةٍ سأذكرُ أني عِشتها بكل تفاصيلها، بلحظاتِها، بثوانِيها، وبدقّات القلبِ اللتي وان لم أُحصِها سأُحصي كم من مرةٍ استشعرتُ وجودهِا، استشعرتُ كوني مُمتنةً لكونها تنبضُ في ذاكَ الحين، مُمتنةً لإنبثاقِ الفَجرِ في عينيّ، و للسكونِ العَميقِ حِينَ ينتظرُ ولادة يومٍ جَديد، مُمتنةِ لإلتقاء البَسمتين حينَ أُلقاكَ صُدفة فيتوقفَ كل شيءٍ ماعَدا قلبي وقلبُك، مُمتنةً للصمتِ بعدَ الحديثِ الطويل، للبوحِ بوجعٍ ما.. فَتُنسينا اياهُ بعدهُ الضحكات، مُمتنةً كثيرًا للكلماتِ و مايأتي معهَا من قوةٍ تُحمّلنَا لنقضِي ماتبقى على دربِ الحياة، مُمتنةً للخيالاتِ المُشرّدة خلف النوافذ، و للزنبقاتِ التي تُغرسُ على أرضِها، مِن كل لونٍ و عِطرٍ يحمِلُ معهُ ذكرًى كانت تُلمسُ باليدين، مُمتنّة للنسيانِ أكثر، للقمرِ المؤنسِ حينَ يكبُر، و للأيامِ حين أراها تُزهِر، مُمتنةً لقوافي قَصائدٍ و أُغنيات، لإمتلاءِ الصفحةِ بحبرِ الكلمات، لكومةِ الأوراق، لتصبّر فؤادًا كثيرًا ما يشتاق، و لإيماني بفُسحةِ هذا الفضاءِ وان ضاق، ممُتنةً لسكونِ الليل، للنومِ حينَ يودّ أن يخطفَ كلّ ما يؤرّقَ البال، مُمتنةً لـ Good night my princess ، و للروحِ حينَ تَبقى بالقُربِ من الجَسد في حينِ كونِ القلب يهيمُ بزرعِ الأحلامِ في فِناءِ السماء. .

 مُمتنةً للهِ .. مَن منحني كل هذا الإمتنان و القُدرة على ايجادِ مَا أحُب، مَن منحني ما بدونِهِ لا يُخيّل لي مشهدًا سوى المَغيب، مُمتنةِ بكُونكم هُنا، قريبونَ من قَلبي أنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق