الخميس، 18 يوليو 2013

خُلوّ




بألوانِ زهراتِ البتونيا عدتُ،
 و عادت رغبتي لترتيبِ خُطاي
 على صوتِ ناي

لأُحضّر مشهدَ عِناقِ ورقةِ حَبق،
 و منَ الليمونِ عَبق،
يقعانِ في حُبِّ قلبَ كوبِ شاي 

لأخرُجَ مِنّي .. 
و أجمَعَ ماانتثر من كلماتِ قلبي،
أجمعَ كُلّ مالحُبّي و ما لِهواي

وأُطلُّ على نوافذِ الحَكايا،
أتمعنُّ في ساكنيها، وأتحسسُّ الخبايا،
فأطلِقَ حُرّية المُضيّ بعيدًا لقدَماي

عدتُ للنَّفسِ النقيّ العَميق،
لارتشاقِ ماءٍ على مَدخلِ بيتٍ عَتيق،
لانجلاءِ خَيباتٍ أدركَت سلواي

أخلُو مِن كُل شيء،
و أغصانُ الجَوزِ تُكرمني بفسيحِ فَيء،
أُبصرُ نورَ حُرّيتي و أنا أُغمضُ عَيناي!

أُبصرُ مُرورَ الهواءِ بي . . خَفيفٌ خَفيف!
و الرّيحُ تُعلنُ توديعَ خَريف، 
و شمسٌ تخجلْ، تختبئ، تتنصّتُ نَجواي

عدتُ لأسترجعَ كُلَّ مافيَّ، 
بعدما باتَ ليس لي، للحياةِ أعودُ 
و قلمٌ في يميني، و اثنانِ على كتِفاي

تَرانيمٌ تَرانيم، و أنشودةُ مطرٍ
 بصوتٍ يَتيم، و لا أكثرُ من نصفِ 
قصيدةٍ لم تكتمل، لتمتلئ بها عيناي

عدتُ لألتمسَ بُرودة قمرٍ بأوراقي،
أنصِتُ لحديثِ ليلٍ لنجمٍ مُشتاقِ،
للبتونيا، و كوبِ الشاي


هناك تعليق واحد: