الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

ريشُ السنونو



كزرقة الحُلم الطائر
يكون الكلام
عن غائبٍ لا يغيب ،
عن ماءٍ يتدفقْ
على خُطًى ثابتة ،
عن الليالي الهاربة
تحت ظلالِ صيفٍ باكٍ . .
و كلمعةِ العَـين
و اتساعِ سوادها
يكونُ بكَ أملي ،
أتجوّف على الشعور الغريب،
أما كان الغريب هذا . . بعيدًا؟
ألم يكن صوتكَ دخيلًا
لا يتجرأ على ارتطامهِ بجدراني
خوفًا من الصَدى ،
خوفًا من اللافراغِ
المكتملِ لديّ ،
خوفًا من اشتباكِ يديّ .
أتى السنونو
من الشمالِ البعيدِ
بزرقةِ الحُلم،
بجناحيهِ عُرسٌ و نَـغَم ،
ليركُن على أغصانِ
طريقٍ يحملني ،
لـلا شيء أتى
إلا أن يُغني .
أتى السنونو ،
بقيَ السنونو ،
و على ريش السنونو
حياةٌ علّقتني .


الجمعة، 12 سبتمبر 2014

- بعد غياب جُمعتين -




كان للحديث في أيامي هذهِ أن يكون أجمل، كان لهُ أن يتنمّق بخفةِ الشعور و تحليقهِ على الشرفات التي حُرّمت الإطلالة منها في حينٍ ما، كان له أن يصف الفراغ كغريب، و العزلة كغبارٍ تطاير في الهواء و اختلط بأنفاسٍ و أكثر . . عزلتي التي تطايرت و التصقت بأكتافِ العابرين، تودّعُ و تبتسم، قد قضت كل ما عليها معي، سكبت كل ما تحملهُ على محبرتي و أرففي و على الأزهارِ التي جفت منذ أيار . .
كان لي خوض الصمتِ بحذقةِ هاربٍ، لأتمسكَ بأطرافِ التفاتةٍ تأخذني للاعودة، للبقاء الطويل و الانغماسِ في لحنٍ دافئ الشعور، يعزفهُ قلبي .
الـ أنا . .
تتوقُ للصمتِ أكثر .