الجمعة، 12 سبتمبر 2014

- بعد غياب جُمعتين -




كان للحديث في أيامي هذهِ أن يكون أجمل، كان لهُ أن يتنمّق بخفةِ الشعور و تحليقهِ على الشرفات التي حُرّمت الإطلالة منها في حينٍ ما، كان له أن يصف الفراغ كغريب، و العزلة كغبارٍ تطاير في الهواء و اختلط بأنفاسٍ و أكثر . . عزلتي التي تطايرت و التصقت بأكتافِ العابرين، تودّعُ و تبتسم، قد قضت كل ما عليها معي، سكبت كل ما تحملهُ على محبرتي و أرففي و على الأزهارِ التي جفت منذ أيار . .
كان لي خوض الصمتِ بحذقةِ هاربٍ، لأتمسكَ بأطرافِ التفاتةٍ تأخذني للاعودة، للبقاء الطويل و الانغماسِ في لحنٍ دافئ الشعور، يعزفهُ قلبي .
الـ أنا . .
تتوقُ للصمتِ أكثر .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق