كان للحديث في أيامي هذهِ أن يكون أجمل،
كان لهُ أن يتنمّق بخفةِ الشعور و تحليقهِ على الشرفات التي حُرّمت الإطلالة منها
في حينٍ ما، كان له أن يصف الفراغ كغريب، و العزلة كغبارٍ تطاير في الهواء و اختلط
بأنفاسٍ و أكثر . . عزلتي التي تطايرت و التصقت بأكتافِ العابرين، تودّعُ و تبتسم،
قد قضت كل ما عليها معي، سكبت كل ما تحملهُ على محبرتي و أرففي و على الأزهارِ
التي جفت منذ أيار . .
كان لي خوض الصمتِ بحذقةِ هاربٍ، لأتمسكَ
بأطرافِ التفاتةٍ تأخذني للاعودة، للبقاء الطويل و الانغماسِ في لحنٍ دافئ
الشعور، يعزفهُ قلبي .
الـ أنا . .
تتوقُ للصمتِ أكثر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق