تشرين الأول،
و أول جفاء للشتاء . .
معبرٌ يمتدّ لضوءْ
لم يُغررني للهروب إليه،
وحيدةٌ بشهية مُغتربٍ
اختارَ فلم يحتار ،
و قدماي في مُضيها
أول ما أدركته هناك . .
أبوابٌ مغلقة،
يمينًا و شمالًا. .
ضوءٌ يشعّ من تحتها
حتى انكشف لي السقف . .
إني أخاف دُنوَّ السقفِ
و لكن تجاهلي كان أكبر،
هاهم الأولاد ذاتهم
يضحكون و يسخرون،
يحيطون بانطواءِ جسدِ طفلٍ باكٍ . .
هاهي النظرة للأعلى،
للأعيُن، برعشةٍ و ذُعر،
هاهي الصحراء ذاتها . .
من أرادت أن تصير رمادًا حارقًا
فصارت،
هاهو ارتشاق الماء
على جَسدي ،
بعيدًا عني قد كنتُ . .
وَحدي،
رحلتُ و عينيّ تنظر لي . .
لم تبكِ،
عطشتُ . . و يداي لم تمتد
لشفتيّ لتُسقي،
ناديتُ . . و أذناي سعت
بأن تسمعني . .
و لكن لم يجدي،
قد قلت كلامًا جميلًا
فيما مضى،
أيا ساعة التذكّر ائتي،
أجهلُ ذاك و هذا
لكن خطوي بات واثقًا
من عتمة المعابر،
أصمتُ و لكن ماذا؟
أي الكلام يُسمع
و لو بصوتٍ جاهر،
أحدقُ في المخاوف باكتراثٍ
لأن لا يأتي غدٌ يُنسني ماأمنتُه،
أجهل فعلي، و قولي،
كما هو قدرٌ يأخذني . .
أجهلني . . ولكن، كما ينبغي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق