الجمعة، 4 يوليو 2014

عُمـرٌ للتذكّـر





لأسماءٍ تكررت في حياتي، لأسماءٍ أوقفتني ثم صمتت لـ ألا تقول شيئًا و لـ ألا تفعل شيئًا غير ايقافي عن المُضي قُدُمًا، لأسماءٍ عبرت بجانبي ثم تراجعت لأمرٍ ما، لأسماءٍ تتبعت خطوي أينما أذهب حتى اقترنت بي، لأسماءٍ التصقت بي تعسُفًا لا رغبة، لأسماءٍ اخترتها لتأخذ من روحي حياةً تمنيتها، و للأسماءِ تلك . . تلك التي في أيّ عُزلةٍ أكون فيها أراها تُحلّق نحوي و كأنها ملائكةُ السماءِ، تضعُ يديها على كتفي، تأتي بكرسيٍ إلى جانبي و تجلس، تبتسم، تشعّ من عينيها محبّةً لا تنطفئ، تلك الأسماء التي توحي لي لأتمسّك بخلودِ الإيمان بها، بالتصديق بوجود مالا يغيب أبدًا ولا ينتهي أبدًا كما هي:
حياتنا لا تنتهي، ثمةُ وقفةٌ بعد غياب شمسنا، ثمةُ كثيرٌ من الكلام، ثمّة عمرٌ للتذكّر، و ثمّةُ رجاءٌ عظيم لحياةٍ واحدةٍ عِيشت، ثمةُ رحمةٌ من الله. . حياةٌ أخرى تتخلد بتلك الأسماء الباقية إلى مالا حدّ لهُ أو انتهاء .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق