الجمعة، 23 مايو 2014

حَيـاة خفيفة

الخفة في كل شيء لم تكن يومًا فكرةً لتخطر فجأةً للتدوين بها هنا، الحياة الخفيفة هي إن صح قولي عنها بأنها غايتي و مُرادي، و كثيرًا ما تتشكل إلى هاجسٍ يرافقني في أيامي، هل كنتُ يومًا بهذهِ الخفّة؟ حديثًا و حضورًا؟

عاتبتني خالتي منذ أيام لرؤيتها بأنّي قد تنازلتُ عما لا يجب عليّ التنازل عنه، لكن الفكرة لديّ ليست في القيمة التي تضيع أيًا كان نوعها ماديًا أو معنويًا، الفكرة في تمسّكي بهذه القيمة و هي لا تعنيني بشدّة كما لغيري تفعل، و لكن يعنيني أكثر من أي شيءٍ آخر رؤيتي إلى ذاتي بخفتي تلك حين اخترتها، و ذلك لا يعني كذلك بأنّي لا أتمسّك بما أحب و بما أريد، أبدًا، لكن لا أتمسّك بكل شيءٍ له شعبية التملّك لدى الآخرين .

 لي سعيٌ اتجاه هذه الغاية في تعرفيها في كل مرةٍ بشكل أدق و أقرب للوصول إليها، و الفضلُ الكبير لوالديّ فهذه الخفة كنت قد لُقّنتُ معانيها منذ صغيري حتى أدركتُ كيف لها بأن تمنح لي الراحة و السعادة  .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق