الجمعة، 23 مايو 2014

- تبسّم -


 تبسّم ربيعًا 
فإن المواسم تلاشت لتبسُم،
تبسّم و أطفئ قناديل الحيارى . . 
و أنسِ الليالي كيف أوتينا
لساعةِ لقاء، 
أنسِها وجوهًا لنا و أسماء،
و زهّر على قرميدِ النوافذ . . 
فللنوافذِ عيونٌ تحلُم 

تبسّم  لصوتٍ ينادي الطفولة،
للهثةٍ تعلو بدقاتٍ خجولة،
لعتمةٍ تزرقُّ خلف الستائر،
للاختباء بأقدامٍ مكشوفةً،  
لذكرى تخلقُ ضحكةً،
تبسّم لها، نادها لحضنكَ و نَم

تبسّم فلمَبسمكَ صَفوٌ و نور،
لمبسمكَ غناء حياةٍ،
و رقصُ طيور،
لثناياك اشتياقٌ و توقٌ
يوقظ بي مُنيةً لتخيُلها
جَمٌّ من سرور،
جَمٌّ من أعراسٍ تسكنُ الشعور،
تبسّم . . بلا سئمٍ تبسّم 

تبسّم فسوف يُنهيني هذا السكون!
سيُعيد لأطرافي تجمّد تشرين،
تشرين الأول قبل عام،
سيأتي إليّ بحُرقةٍ تشعل فيَّ هلعًا،
فـتبسّم يا ربيعًا،
و كن لحلمي رفيق دربٍ
لهُ طِيبَ مَبسم

لكَ صُبحَ كعكٍ و أغنيات،
لكَ ضحى دفئهُ يملأُ الطرقات،
لكَ مساءٌ لحديثٍ كالزنجبيل،
لكَ كل هذا الليل الطويل،  
لك انتظاري بلا ضجرٍ،
و أيامي لكَ . . لكي تتبسّم  



هناك تعليقان (2):