الجمعة، 18 أبريل 2014

أبحث عن مِـرآة


المرآة التي تكشف حقيقتنا كما هي، تُرينا قلبًا و مشاعرًا و نيةً إن بدت لنا مورّدةً بورق بيلسانٍ، أو إن كانت ليس يكسوها سوى إنتهازية الأنفاسِ للعيش بجرعةٍ أكبر . بيني و بين هذه الصفحة و غيابي عنها سبعة أيام، و بيني و بينك لا أدري كم من الوقت . هو الوقت ذاته ما يرعبني و يدفعني كي أفتش عن المرآة الخرافية و كأني قد أيقنت بوجودها فعلًا، الكل منا له طريقةٌ في التفكير، له ملؤٌ من القناعات التي لربما ملأها بيديه أو أنه تقمّصها من غيره لأنها أشبعت رضاه، لكلٍ منا كذلك طريقةٌ في التعبير و الإفصاح، في إبداء المحبة و إخفاء عدم الإرتياح، أنا أؤمن بمبدئٍ أجعله دومًا بين عيني، و أنت لربما لا، به أبدًا لا تكترث . 
ليس علينا بأن نكون متشابهين، ولا بأن نؤمن بذات الشيء، ولا حتى بأن ننفر من ذات الأشياء، و لكن هناك شيءٌ يشبه السريرة في الشعور، يقول لي بملئِ صوتهِ بأني و أنك نسير على خطين متوازيين، لا نستطيع أن نكون قريبين إلى حد التقاطع، لذا كن لطيفًا لذاتك و لما تبقى من الوقت، فهل سنخسر شيئًا إن فعلت؟ لن نبقى طويلًا أقرب مما نحن عليه الآن، و سننسى الحكاية و كل بقايا الكلام، تلك السريرة هكذا أخبرتني، كما فعلتْ منذ زمنٍ حين أخبرتني بأنك لن تشبهني مهما طال بوجودك المدى .  


الجمعة . ١٨ أبريل . 
٩:١٢ صباحًا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق