الأربعاء، 20 أغسطس 2014

- آلة تصوير -



مساءُ الثلاثاء | ٥:١٠ م. 
كموعدٍ لابتداء مسرحيّة تنسجُ حكايةً بين أجساد الدمى المصنوعة من الساتان و أزرارٍ من الخرز اللامع، كعشرات الأعين تحدّق دون أن ترمش منصتةً للحكاية المنثورة و الأصوات الصادرة من الصندوق، كشهقاتهم لسقوط الأمير المقاتل لأجل فتاةِ القلعة المنتظرة لحرّية المدينة الكامنة في صدره، كالكرات الخمس الراقصة بين يديّ مقنّعٍ بفمٍ ضاحكٍ و عينين دامعتين، كاليدِ الممسكة بيدي و هي تركض بي لأراضِ الدهشة و السكاكر و الضحك بصوتٍ يعلو حتى يمحي دونه كل صوت، لا أحد هناك يجيد شيئًا من الكلام، كل من هناك يضحك فقط، كل من هناك يغنّي و يسلّم جسده للرقص حتى تهلّ عليه السماء المزينة بالأضواء بمطرٍ من فرَح!  كستارٍ أحمرٍ كشف عن يومٍ طفوليٍ أبى أن يتخلى عن طفلةَ الغرّة الكثيفة و ينساها داخل حدود آلة التصوير، فبقي يبعث تفاصيلهِ لي، و للمساء الطويل .   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق