الجمعة، 24 يناير 2014

عينٌ رضيّة



البحث عما يرضيني، و البحث وراء مايرضي من هم حولي ، ناقوسان يطرقان على ذهني في الأيام الماضية، الجامع بينهما أن كلاهما يسعيان للراحة و تحقيق السعادة، و الفارق بينهما بنظرتي أن الأول هو بحثٌ في محيط خطوطٍ أرسمها بمفردي و بقناعتي و بكل إدراكي بأنها تكمن في مقاييس ما أريد، أما الأخرى فهي بحثٌ في مساحةٍ لا محدودة و خلف اللامراد باسمٍ يتشبّهُ بالمراد.

 بوسعي أن أكتب قائمةٍ موجزة لكل ماأودّ أن أراه، أسمعه، و أحسه بين هذه الطرق المتشابهة، كما في وسعي أن ألتمس الرضا في مواضع لم أكن لأتخيل مكانًا لي بها لأن يقيني يملأني بأن من اختارها لي الله وحده، و لكن في الجانب الموازي من نظرتي الرضيّة هذه، أجد أن الكثير ممن هم حولي يتقمصون الرضا لكونهِ يرضي أحدًا أو جماعة أو مجتمعًا بأكمله في حالةٍ ما، و لستُ ممن يفعل مالايرضيه، كما أنه بوسعي أن أحدد خطوط الرضا لقلبي و عقلي بمقدارين متماثلين في الأهمية، ومع ذلك كله مازالت أراني في بحثٍ مستمرٍ عن هذا الرضا لإيماني بأن الطرق قد تنقطع فجأةً و أكون فيها لوحدي، و وحده الرضا بكامل حضوره أراه ونيس وحدةٍ لربما تحدث، و سبب سعادةٍ عن إلتماسها أبحث. 


كونوا برِضا ()

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق