الجمعة، أحبُ هذا اليوم بشكلٍ مختلف، و أحببتهُ في هذه الفترة أكثر بعدَ أن توسّط عطلة نهاية الأسبوع، يومٌ لهُ صبحٌ يتفرّد بحضورهِ، لهُ روحانية الصلاة و الحُب، لهُ الرجوع إلى ذواتنا، رغباتنا، و أملنا الذي قد ينام فتنام أرواحنا منسيّةً معه. رائحة البخور و المسك، قهوةٌ عربيةٌ، سيدةٌ أصيلة تُكرم الأحباب برونقِ لونِ الزعفران، للجمعةِ حضورٌ حين يحضر صوتُ جدتي، لانبعاث الدعوات من صدرها نحو أعلى السماوات، لانسدالِ الغروب على أرضٍ تشبعت بالخفايا و الأسرار، و لصوتِ الحسّون الساكنِ في علّية بيتٍ جميلٍ قديم .
تتحلى هذهِ الجُمعة بمساءٍ ممطر، صوتُ المطر هو الأكثر إلهامًا لي للنعاسِ و الاستسلامِ للنوم قبل أن يتوقف، النوم على صوتِ سقوط قطراتهِ يكون عميقًا، حتى و إن انقطع بصوتِ الرعدِ الذي يُلقي الذعر قليلًا في قلبي إلا أن الدفء يدعوني لتجاهلِ قوة رعدٍ و العودة للتركيز بصوتِ تلك القطراتِ الصغيرةِ جدًا، فأعود لعمقِ نومٍ لذيذ، المطر هذهِ الليلة فاتِن غررني بصوتهِ و اختطفني حتى تأخرت عن نشر هذهِ التدوينة بعد يوم الجمعة بدقيقة ..
كل الشكر للزيارات التي تتزايد و يتزايد امتناني لكم معها ().
دُمتم بودّ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق