الجمعة، 3 يناير 2014

عُزلة ورديّة



تدونيةٌ أولى من عامٍ جديد، و انسدال قائمةٌ أخرى تغريني لكثيرٍ ممايخافهُ و يشتاقهُ قلبي، تمامًا كما حدث في الثلاثة أعوام التي مضت، ثلاثة أعوامٍ في هذهِ الفسحة من النور، لهذه البقعة التي  تقشعُ رماديّة العالم الخارجي، تخترقُ بسكونها الأصوات، لتُضمد الشتات بي، و أحيانًا أخرى تشعلهُ لتحرق الكثير منه.

تموز ٢٠١٠: الشهر الأول للكتابة خلف نافذةٍ بلا ستائر، لم أتردد كثيرًا لعلمي بما يكنهُ قلمٌ وُلد منذ سنّ العاشرة، حين كتب قصيدةً بسبعةِ سطور، و كُوفئ بقُبلةِ جِيدٍ مازال أثرها باقٍ، مازال أثرها يزيد في عيني سعةِ دفاترٍ و أوراق،  فأعود في كل مرة هنا لأنتزع من نبرةِ صوتِ الكلمات ترددها، و أنشر مايحلو لها مما تكنّ في قلبها، بالرغمِ من أن الحكايةُ في هذا المكان بالنسبة لي أكبر من كونه افصاحٌ عن شعور، أو قولٌ يُرمزٌ له بأحرفٌ تنتثر على سطور، الحكايةُ  هنا عزلةٌ ورديةٌ بعيدة كل البعد عما لا أحب، نوتةٌ موسيقية متناهية التناسق، هنا اللوحة التي أختار ألوانها فتتشكل تلاعبًا بي بألوان أخرى تنسيني فتنتي باللون القديم، لذا فإنّ هذهِ التدوينة المُترأسة عامًا تراهُ عيني المُتأملة مليئًا، ستكون الأولى كذلك من تصنيفٍ جديد سميتهُ : " جُمُعاتِ سَلام "، لأجعل فيها كل جمعةٍ من عامنا الجديد سحابةٍ مغرمة بالتجول و التطلع، بالتأمل و التفكّر، بالنظر لما يكمنُ في الوراءِ المجهول، كل جمعة سأكون بقربٌ منكم أكثر ياأصدقاء، بقربٍ من رؤيتي، نظرتي، عيني التي علمتُ بعد كل مامضى أن لها في اللامرئي أكثر، ستكون أيامًا بالقربِ و الرضا مليئة، أنا على يقين ().

و دمتم بحُبٍ و سَلام Herb.

هناك تعليق واحد: