الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

بقلبٍ سَليم


أضفتُ مؤخرًا عنوان مدونةٍ صديقة في القائمة المقربة هُنا، ليس لاكتشافي الجديد لها بل انها قد تكونُ من أول المدونات التي شدّت بيدي لأدخل عالمَ التدوين و الإيذان للكلماتِ بالإفصاح بما يختبئ في داخلها، "هَديل على بابِ الجنة" و كأني لا أسمع في هذهِ اللحظة سوى صوتُ حمامةٍ ترقبني من على سورِ البيت، ترقُب وقعَ أصابعي على هذهِ المفاتيح ولا شيء في مخيلتي في هذا الحين سوى صورتها، صورة هديل الطفلة بالأبيضِ و الأسود على صفحة تويتر لا أكثر، فهناك رأيتُ ملامحها أول مرّه و وقفت مرارًا على حدود الصورة، راقبتُ ابتسامتها، راقبتُ كلماتها فلم أجد إلا البياض، و حين قرأتُ لها إحدى التدوينات في 2006  أخذت ذاكرتي تتراجع خطوةً خطوةً إلى الوراء لحدّ تلك السنة بالتحديد، في السنة الأولى من الثانوية العامة حيث الكثير مما تخلوا منها أيامي الآن، و حيثُ كنت أتمنى بأن أكتب شيئًا يُقرأ ليُسعِد قلبًا أو اثنان، كان قلبي حاضرًا في كثيرٍ من الأمر و أراهُ الجالب لسلامٍ أرتجيهِ ليقعَ على الحُلمِ الشريدِ في طرقاتٍ أنبذُ كونها تبدوا طويلة و كيف أنّي كنتُ أرى فيها ذاتي وحيدة، للطرقِ كنتُ و للحلمِ الشريد. 

سبعةُ سنوات، لا أنكر بأن جُلٌ مما حدث قد أحدثَ شيئًا على قلبي، لكنّي أتجاهلُ شأنهُ الذي كان يعني لي الكثيرَ في ذاك الوقت، أنساهُ لأذكر ماهوَ أهم مما يستطيعُ على الظهور و الإنتاجِ أكثر، أما هو فأبقيهِ جانبًا لساعةٍ أخلوا فيها بهِ و أأذنُ لهُ بالفضفضةِ قليلاً، بالعتبِ قليلًا، بالسعي للتجرّد من ضجرهِ و ريبته، انصتُ إلى قولهُ الخفيّ  فلا يكون بعدها إلا بخيرٍ، بخيرٍ لأبعد الحدود. لكن ثمةُ سؤال يحطّ على البالِ الآن . . : أسُأدركُ هذهِ الساعةَ في كل مرّة، أم أني سآتي يومًا فأجدُ أن لا ساعةٌ ولا عقاربٌ ولا وقتٌ و ربما لا قلبٌ أيضًا هنا؟ أرتّبت هديل شؤون قلبها قبل أن تطأ قدميها أول عتباتِ السماء؟ 

يا اللهُ إني لستُ كاملةً و أعوذُ بأن أدّعي ذلك، ولستُ أخلو من الخطأ، و لكنّك أنتَ سُبحانك من تقول :( إلا من أتَى الله بقلبٍ سَليم)، 
اللهمّ سلّم قلبي، اللهمّ سلّم قلبي. . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق