الأربعاء، 2 أكتوبر 2013

اكتوبر الحُلم


في المساء الأول من اكتوبر،
و في انسكابِ السكون، مع هواءٍ مُعطّر
الورق يتراقص بخفةِ ريحِ خريف،
فيرتسمُ  ظلُ شجرةٍ عريقةٍ  لها غصنٍ مُزهّر ،
يمتدُ و يمتدْ، يمسك مقبضَ بابي 
فأبقى لليلةٍ أترقّب من على بابي سيعبُر؟
أنتظر، 
و الفجرُ بنورهِ يظهر،  
و البابُ باقٍ بلا حراكٍ في مكانهِ،
أما العين فقد تلحّفت سهرًا،
ناجت قمرًا في لحظةِ اكتمالِهِ .. تكسّر 
و أُذعنُ الروحَ فيَّ للكتابةِ ، لأبقى بخير،
أسلّمها للورقِ و للمسائاتِ هذهِ حين تحضر، 
فأغيبُ عن الغيابِ أكثر،
و ابتعدُ فأنسى صوت حفيف الورق،
و ذاك الغُصنِ المُزهر،
أكتب أسماءًا أحببتها،
و أأذنُ بأغانِ الفرحِ بأن تعلوا،
ثم اوقضُ ياسمينةٍ نامت في قلبِ دفتر،
استرقُ من تحتها السطور، 
لعلّ قلبي هُنا يجيدُ العبور، 
لعلّي أطيرُ، و في سماءٍ بلاحدودٍ أُبحر، 
و الحلمُ يبقى للرمقِ الأخيرٍ من الحياة،
فلا يقظةٍ أأسفُ لها، ولا خيبةٌ  تُذكر
و يبقى مساءَ اكتوبر، 
مساءًا يلهمُ بأن كل حلمٍ سيُدرَك،
و يُشكر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق