في المساء الأول من اكتوبر،
و في انسكابِ السكون، مع هواءٍ مُعطّر
الورق يتراقص بخفةِ ريحِ خريف،
فيرتسمُ ظلُ شجرةٍ عريقةٍ لها غصنٍ مُزهّر ،
يمتدُ و يمتدْ، يمسك مقبضَ بابي
فأبقى لليلةٍ أترقّب من على بابي سيعبُر؟
أنتظر،
و الفجرُ بنورهِ يظهر،
و البابُ باقٍ بلا حراكٍ في مكانهِ،
أما العين فقد تلحّفت سهرًا،
ناجت قمرًا في لحظةِ اكتمالِهِ .. تكسّر
و أُذعنُ الروحَ فيَّ للكتابةِ ، لأبقى بخير،
أسلّمها للورقِ و للمسائاتِ هذهِ حين تحضر،
فأغيبُ عن الغيابِ أكثر،
و ابتعدُ فأنسى صوت حفيف الورق،
و ذاك الغُصنِ المُزهر،
أكتب أسماءًا أحببتها،
و أأذنُ بأغانِ الفرحِ بأن تعلوا،
ثم اوقضُ ياسمينةٍ نامت في قلبِ دفتر،
استرقُ من تحتها السطور،
لعلّ قلبي هُنا يجيدُ العبور،
لعلّي أطيرُ، و في سماءٍ بلاحدودٍ أُبحر،
و الحلمُ يبقى للرمقِ الأخيرٍ من الحياة،
فلا يقظةٍ أأسفُ لها، ولا خيبةٌ تُذكر
و يبقى مساءَ اكتوبر،
مساءًا يلهمُ بأن كل حلمٍ سيُدرَك،
و يُشكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق