الاثنين، 15 أغسطس 2011

ها انتِ ابنةً للعشرين قد صرتِ

و ها هو قد عاد ينادي باسمــها
ككُلّ الصباحات التي كان بها يأتي

قال لها : صباحكِ فاكهةً للأغاني
أخبروني بأنكِ على درويشَ أدمنتِ

ابتسمت بتعجبٍ وقالت : آلام درويش
لا أأسف إن ضاع على قرائتها وقتي

ردّ : يالحظّهِ ! رحل ونسيها وهنا من
لايزال يُنصت له في تفاصيل كل كلمةِ

وهنا كذلك من ناح من شكوى قلبِـهِ
ولا أحد يُعير له اهتماماً أو شيئاً من وقتِ

أخذت تهمس " وعادت حليمة .. " فقاطعها :
يا بنتُ .. ها انتِ ابنةً للعشرين قد صرتِ !

فتسائلت ببلاهةٍ تتقمّصُها من عينيه : فماذا ؟
أتُذكّرني بأن عمري قد مضى .. و لن يأتي ؟

قال لها : بل عمري !
ألم ترئفي بعدُ بحال شيبتي ؟!
بحال من أعطاكِ الحلوى في حضنه أمساً فتناسيتي

يا بنتُ لستُ ممن يُجيد كلاماً تهوين صفّهُ
ولست أُريدُ سوى أن تكوني لي حبيبتي

احتارت بنتُ العشرين أتضحك أم تبكي !
وأخذت بحيرتها تنشدهُ : أنسيت أيام خالتي ؟

و ماذا عن شبابِ الرفقة مع والدي ؟
و رُبا و ميسون و جارتنا بائعة الزيتِ ؟

خطفت أسئلتها ألوان وجههِ ،
قال : يا ابنةً ..
كفاك قالت لهُ ..
لِمَ بترتَ الياء من " ابنتي"؟

قال وعينيه تكاد تُظهر دمعةً :
تمسّكي بمن اشتراكِ
ابتسمت قائلةً :
ان كنتُ قد اعلنتُ البيع فيالحسرتي !

قال : يا ابنتي .. هلاّ رئفتي بحال دمعتي ..؟
أجابته بعماهُ .. ليس كالدّمع مثيلٌ في الخيانةِ

ارحل ياعمي و لا تعكّر صفو عمرك
بحُجّة الهوى ..
وبما قلتَ في تلك اللحظةِ






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق