السبت، 30 يوليو 2011

كأُغنيةٍ لا أفهمُها

يا بختاً عابراً و تاركني ..
تمهل و انتظرني ..
لا تمضي و ترحل .. كأنك لم تفعل
و كأنك تجهل

أقبل .. و كُفّ فتك حيرةٍ
ألقيتها يوماً في صدري
لا أريد أن يُقضى نحبُ قلبي ..
وهو يسأل

كيف ترحل ؟
و قد تشكّلت على ملامح طريقي
ماالذي كنتَ ترجوه بالامس مني ؟
ليتك كنت أجمل

وان عزمت بألا تبقى
فليتك تحدثني عن هواه ..
حدثني عن أجمل ما عشناه
قبل أن ترحل

اقترب يا بختُ مني
اجلس بجانبي و حكايتنا أسمعني
قلي ما الذي كنتُ أفعله ؟
و كيف كان هو يفعل ..


و قلي كيف استكانت الروح بحبه
و على منكب الهوى
كان الصمت قد أثقل

اسألني عما كنت أحفظ
من كلمات ثغره ..
تلك التي ألقى بأجملها على شاطئ الروح
فقد كان كالبحر .. او انبل

و اما عني ..فسأحكي لك عن
عيناهُ و ما تحكي  !
رغم انهما عصيتان على التهجّي
كان كأغنيةٍ أعجميةٍ .. لا تُفهم
و كثيراً من المعاني تحمل

أتذكر يا بختاً ألحان صمته السحري ؟
كان أغنيتي التي لا أفهمها ..
و أعشقها !
فهل هناك أجمل ؟

ابتسم البخت راحلاً
و في عينيه الدمع قائلاً :
كان كذلك .. وهاهي أغنيتكِ تناديني
و معها سأرحل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق