الاثنين، 27 يونيو 2011

عندما يبتدئ الحديث مع فيروز

بعمق صوتها ..اعتاد الصبح سماع حكايا
من سالف العصر والأوان
و لكن هذ المرة
لم يطق الصبح سماع مايحكيه ذاك الصوت الوتير

رغم انني صبّرته عندما علا صوتها
ب “مثل السهم الراجع من سفر الزمان ”
سألت الصبح : أتذكرها ؟
و قد غنتها فيروز منذ زمنٍ ليس بقصير

اتذكر عندما أدركت يوماً
انها تعني سهماً مسمماً من النسيان
أخذ الصوت يرنو
رغم انه كاد ان يختنق بذكرى اصبح بها أسير

و بدأت تحكي قصتها
” قطعت الشوارع ما ضحك لي انسان ”
كما بدأ يلتمس الروح شيئاً من أسى ليس له نظير

و عندما أبلّت طيناً دُفن به قلبي حياً
بقولها ” كل أصحابي كبرو و تغير اللي كان ”
تسائلت : الصحب ؟
فخطفني صوتها قبل ان يرتد السؤال في مسمعي .. قائلاً

” صاروا العمر الماضي ”
اي ماضٍ .. اي مضارعٍ .. اي حرفٍ اي ضمير
و اي كلماتٍ تحكي ما قد حكم به المصير
عن اي الحكايا .. يا فيروز .. كنتِ تغنين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق