الجمعة، 14 مارس 2014

اختاطفة لمعرض الكتاب


للمرة الأولى في هذا العام، العام الأخير في الجامعة حيث تأخذني جمٌ من الأبحاث و الأعمال التي كان لها دور في هطول أمنيةٍ على عقلي بأن تُخلق منّي نسخًا أحضرها بدلًا منّي متى أريد! و حين هلّ مارس و أتى موسم معرض الكتاب أدركت أن ليس هناك أي قائمةٍ حُضّرت، لم يؤثر ذلك في حماسي بل قلت لربما أكتشف شيئًا يقع في يديّ فيروقُ لي بدلًا من رجوعي إلى الآراء و الهالات المصنوعة من قبل الناس لبعض الكتب التي لم تكن في الحقيقة تستحق ذاك الحجم المبتذل .

بين أغلفة الكتب الفاتنة رفّ قلبي هائمًا، لكنّ تمالكت أنفاسي و بتأنٍ قرأت مدى أريحية و مرونة ماصنعه الكاتب ليحلّ مكانًا في الغلاف الخلفي للكتاب، الكتب الأدبية كالعادة سيطرت على أصابعي حتى أقتنيت مجموعة منها، غضضتُ النظر عن الدواوين و هوسي بها بقدر ما استطعت لعلمي بأني لن أكتفي منها يومًا، إلا أن درويش غلبني فوجدته متربعًا بين يدي، بل على قمة الكتب المختارة! 

و أثناء تفحصي للكتب في إحدى الدور - كان دارًا متخصص بالكتب الأدبية و الروايات بشكل أخص - شدّني ذاك المشهد الحيّ بجانبي ليدينِ ترتجفان لرجل مسنٍ ذا لحيةٍ بيضاء، كان يتفحصُ الكتب بلهفةٍ ليتني أستطيع وصفها، أثارت دهشتي حيث كنت أرى أن هذا النوع من الكتب يستهوي غالبًا فئةً أقل سنًا، تمنيتُ لو كان بوسعي أن أسأل ذاك الرجل عما يبحث عنه؟ و لمَ؟ و أن يعلمني سر اقتناءاته .

خرجت بمجموعةٍ مرضية جدًا، يبدو أنه لا مشكلة إذًا إن لم نحضّر للأشياء التي نحب إن كنا نملك إحساسًا يدلّنا إليها (()). 

هناك تعليق واحد: