الجمعة، 7 مارس 2014

نوستالجيا فَرح


خُتم الشتاء
و الغياب نقيض
كذبةٍ لم تُصدق
أردتُ أن يكون 
هذا المساء حلوٌ
كما عهدتُه . .
إن أردت أن يكون،
الريح تطرق النوافذ 
تودّ المشاركة!
ستائر الدانتيل 
تتراقص
للفكرة الخاطفة،
أولسنا لم نأتمن 
حضور الغد كذلك؟
تنهيدةٌ يختبئ خلفها
 كثيرٌ من القول،
يرنّ الجرس
اللهفة واقفة على بابٍ 
تقيم خلفه تفاصيل 
الحكاية و أسماءها،
أحضرتُ مقعدين
أشعلتُ شمعتين 
قطفت من الإقحوان
مامال لونه للبياض أكثر
أعدتُ شاي الوردِ المعطّر
كعك الزعفرانِ كأنه
إصفّر و استبشر؟
اللهفة حاضرةٌ هنا
مذكّرة مُورّدةٌ تدعو
 للكتابة بلا توقف،
اختُطف قلبي
 نحو الكثير . .  
نحو الوراء،
نحو طيرٍ
يرفّ بحريّة غيمِ
السماء،
لتُنزلني بغمضةٍ
و تضع بين أصابعي
زمهريرية تربةٍ تنتظر،
اللهفة حاضرةٌ هنا 
و المساء يطول
حيرةٌ تتراجع حتى تزول 
إنه مقامٌ لاكتمال الفرح!
لأن تبقى نوافذنا مضويةً
فيهيم بنا القمر
ويغلب دورانه السّرَح،
فلا يدرك الصباح 
حين أتى،
ولا عازف الأكورديون
العابر لشارعنا بتمايلٍ،
يغنّي:
يا قمرُ ياقمرُ،
الصبح قد أتى . . ♫




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق