الجمعة، 7 فبراير 2014

حضورٌ بلا قيـود


كثيرٌ ما يغيّم على بالي فكرةٌ ما، رأي في ظاهرةٍ أراها أو أسمعها، أو جزءٌ من نصٍ أدبي يمرُ دون تسجيلها حتى أنساه . . و أحزنُ لذلك، بالرغم من سعيي دائمًا للتمسكِ بفهم ما أفكر و أشعر به، و بالرغم أيضًا من وجود عدة وسائل من الشبكات الإجتماعية التي تفتح ذراعيها لقول و إظهار إن صح القول بكل شيءٍ يخطر على البال في كل وقت، ولكني أراها رغم ذلك تضيق كثيرًا بما أكنه بداخلي، أشعر و كأنها تقيدني نحو طريقةٍ ما في التعبير أو إبداء شيءٍ أفعله كما يفعل الجميع .

فهناك علاقة موازية بين الازدحام الذي يأتي مع ازدياد عدد المتابعين و المعجبين و التعليقات و بين كوني لا أسعى لتحقيقها أبدًا إن لم أكن أهرب منها، بل أجدني أحب الأماكن التي أرى فيها شبهًا مني، و التي أكون فيها بكامل حريتي في طريقة التعبير عن الشعور والرأي و الفكرة . . لذا أمتن كثيرًا لجو المدونة التي يهيئ لي مايرضيني إلى حدٍ ما و بلا قيود تلك الشبكات الملزمة بطرقٍ تُتبع، كما أمتنُ لهدوء زيارات القراء مع ازديادهم و تعليقاتهم اللطيفة على بعض التدوينات، و لكل من يجعلني قادرة على الحضور بكامل مالديّ هنا . . 

و بالمناسبة، لم أتطرق في تدويناتي الأخيرة لعنوان مدونتي الذي تغير بعد السنوات الثلاثة بعنوانها القديم " وشاءت كلماتي أن تحكي"، أحب ذاك العنوان البسيط و حكاية اختياري له التي كتبتها سابقًا، و لكن قد وُلد تَوقٌ للكَلِم و سعيٌ للقربِ من القراءِ المحبين فأتوق لردّ جميلهم بكل ما أحمل من قلب، كما أشكر و أمتن للصديقة المصممة لينا عامر، كان لأناملها أثرٌ جميل يظل ممتنًا لها مع بقاء مدونتي كمكانٍ مُقرّب . 

شكرٌ و وَردات،
و حُبٌ لكم يتخطى الكلمات ().

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق