الثلاثاء، 3 يوليو 2012

ضاع صوتي . . .

ألا يا طريقًا ما أدركت عيناي مداهُ
فلا أدري كيف ابتدءتهُ
وبأي حينٍ سألقى منتهاهُ ..
أ هو الآن ؟ أم بعد حينٍ يطول ؟

و ألا يا دروبًا تطايرت من طريقي
و أخذت معها
ما هو منّي ..
انتزعت أصواتَ خُطىً اطمئن لها قلبي ..
و زرعت مكانها للحنين حقول

صرتُ في ذاك الطريقِ
أمشي على خفيٍّ !
أخشى هُبوب الرياح من
جانب الوادي ..
فينكشفُ حينها كهلًا حول نار شوقي يجُول


أخشى طيرًا يأخذ برؤياي للشمس
على حينِ غفلةٍ يغفو بها الضُحى
في عيني ..
فتنكشفُ كلماتٌ مكثتُ العمر أعدُّ لها قوتًا
لكلّ الفصول !

و أخشى بأن يتمايل ظلّي
من خشيتي
بعدما كان يُسابقني بخطىً ثابتةً ..
و بعزةٍ !
و كأنهُ ينتسبُ لملكة وطنٍ مجهول

ألا يا طريقًا أراهُ بلا وطن
تسكنهُ غربةٌ ..
تهواهُ غيمةٌ .. من حُزن
يروقُ لها مشرقَ بسمةٍ على ثغرهِ
لتباتغتهُ بالنزول


علّمني يا طريقُ كما علّمتني السماء ..
أن لا نهاية للأشياء ..
حين نتمسكُ بها ..
و أن الهوى و إن كان لعبةً
فهو لغةٌ .. عن بني البشر لن تزول

علّمني حين تتمسّك أنتَ بخطاي
و ظلالي ..
أن أتشبثَ أنا ببقاءي و اتزاني ،
بأهازيجِ أملٍ يسكنُ وجداني ..
و قُل للغيمة الطائشة لا أرضٌ هنا
لمطركِ المُلمّحَ بالهطُول


هنا أرضٌ للياسمين و الزنابق ..
هواءها حُر .. لا مكان فيهِ لسُلطة البيارق !
قُل لها أن لا ماء هُنا .. بل حبرٌ
يُسقي القلوب حُبًا ..
قُل لها..فصوتي يُضمي الكثير مما أقول


ألا يا طريقًا ... أحببتهُ
بكل السكون الذي يتخلل ليلهِ ..
و كل جنونِ هوىً يعتريهِ
خُذني إلى مولدِ فرحةٍ
و أوقف خطاي بعدها .. مُعلنًا الوصول

خُذني إلى ذاتي حين تضيعُ منّي
كحين يضيعُ صبري ،
و بصيرتي ..
و أمسك بيديّ كجذع صنوبرٍ متمسّكٍ
بغضنٍ أغرقتهُ السيول

خُذني إلى عناقٍ يختمُ القصةَ ،
إلى فراقٍ لمراسمِ الغربة !
و قل لطيورٍ رافقتنا
طيري فالضائع الذي كان هُنا
قد وجدتهُ مقتول !

قتلهُ حبّهُ للحياة ،
حتى غاب في سُبات ..

قُل لها : طيري بعيدًا ،
و تربّعي على عرش سحابة صيف
فليس في أثر ضائعٍ كان بالأمسِ هُنا ..
ما يستحقُ النُزول


هناك 4 تعليقات:

  1. حبيتها بشاير :""") جميلة جدًا

    ردحذف
  2. أحبك الله و ملائكته ، من جمال قلبك شكرًا

    ردحذف
  3. عميقة! عميقة!! سلم هذا الاحساس 3>

    ردحذف
  4. و سلمتِ لي و لقلبي يامشاعل 3>.

    ردحذف