الأربعاء، 18 مايو 2011

أحنُّ إلى يومٍ لم يأتي بعد

أحنُ إلى يومٍ لم يأتي بعد
أحنُ إلى إيفاءٍ لأصدق وعد
فرُغم أنني كثيرةٌ بالخطايا .. و كثيرةٌ بالخطايا
ولكن الحنين قد أغمض عيناي .. بل أعماني بالغد

أتوق إلى مكانٍ قريبٍ منك إلهي
فقد أرّقني كل مايُغوي النفس من الملاهي
أرّقني ذنبٌ ذو ستين وجهٍ في كل مكانٍ ألقاه
أُريد قربك .. فليس كقربك مكانٍ يضاهي

ربي .. أرسل لي نوراً يُمسك بيداي
نوراً أُبصره بقلبي الشقيّ لا بعيناي
فيشدني من عالمٍ قد حالَ به الحالُ حتى التدنس
هلِّ بدربٍ للسماء فقد استكانت في دُنياي خطاي

ربي ..
كم أودّ أن أمتلك روحاً كاللؤلؤ غير هذه الروح
غير هذه التي شاخت بالأحزان والخطايا والجروح
وهلِّ كذلك بجسدٍ آخر .. لم ينظر لما قد نظر
لم يسمع أو ينطق .. لم يفعل أو يعرف بشر!
أريد جسداً يجهل كيف يبكي .. وكيف ينوح

وان كان لي في قربك مكان ..
لا أريد غير عفوك ورحماك
غير آمانٍ وراحةٍ في حماك
جنة ً.. الهي .. جنة ً خالدةً
تقتلع مني كل الأحزان .. والنسيان

فلا شيء أبغيهِ من هذه الحياه
وان كان هنالك شيئاً ما ..
فهو خليلٌ لا أقوى أن أنساه
من تملّكني .. وتملك قلباً احتواه
أريد قلمي ..
ذاك الخليل الذي يحكيني على متنِ كُل شيء .. على مذكرةٍأو زوايا كتابٍ عتيق
يحكيني و يخط كل ما يحتويني .. على كل الأشياء وان كان بلا أوراق
ففي حين تلك اللحظات التي .. يكون عالمي بأحزاني قد ضاق
وحده ذاك الخليل يشدُّ بيدي .. وحده من كان يواسي .. و لي راق
وكثيراً ما أتجرد من كل المشاعر .. إلا هو .. أحنُّ له واشتاق
وحده الهي من بين كل أشيائي .. فليس مثله من يجيد لمشاعري العناق

فهلِّ بذلك رباه .. يامن وسع الكون رحماه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق