الأحد، 20 مارس 2011

كمـانٌ وعطر


كمانٌ وعطر

قافية قصيدةٍ نُحتت على حجر

لحنٌ وصوت نداءٍ ظننتهُ قد اندثر .. أين اندثر ؟

في قلبٍ لطالما عطش فلم يجد إلا كأس الصبر

فسألته : أرتَويت ؟

أم بالعطش عمراً قد قضيت .. ومن ترديد السؤال قد سئمت واكتفيت ؟

سؤالٌ مني .. وسؤالٌ من كل تلك الأصوات حولي .. فتمنيتَ ماتمنيت



قفي لحظةً أيتها الأوتار .. وردّي عني حرقة الآه

قفي وأوقفي عزفاً يبكي وينوح على ذكراه

فإن لم تفعلي .. ولن تفعلي , فاعزفي لحناً يقودني لأنساه

لحناً يشدّني من عالمه ويُرقصني على جروحي .. على حكايتي .. بل على كل ماكتبته في هواه



لم تسمع تلك الأوتار مني .. ومازال ذاك الكمان يقع ضحيةً لها .. وكأنه أنا

ضحية جنازةٍ تُشيدُ في كل ليلةٍ ذكرى

ضحيةُ سطورٌ وسطور

رغباتٌ .. وعشرون ألف شعور



حتى رأيت تلك السطور في لحظة وقد بدأت تتلاشى عنها كل الكلمات ..

وتتعانق وداعاً حروفٌ تجاورت لسنوات



فافترقت الحاءُ عن الباء

وتجرّدت الألف من كل الهمزات



احترت حينها .. حيرةً لم يجد فيها مكاناً غير الدموع والآهات

أهي أخطائنا ؟ أم هي للقدر زلاّت ؟

أهي حكمة ؟ .. لاتسألي عن ذلك .. !

فقد شاء ربنا أن تمزّق كل الذكريات

وأن تُبتر حكايةٌ ذات نبضٍ توقف فجأه .. ثم مات



مازالت الأوتار تعزف .. ومازالت الذكرى تنزف

ومازالت تلك الحروف تتجرد منه ومني

و رغم ذلك .. ها أنا أخطُ له مشاعراً وكلمات

هناك تعليق واحد: