أكتبُ للأمسِ الذي مازال يلوّح بيدهِ لي حتى أبقى ذاكرةً له : أتعي كمَّ النسيان الذي حطّ على ذاكرتي من بعدك؟ أترى كيف عزّ عليّ أن أنساك؟ و أنّي نسيتُ كل ما أتى و ذهب معك إلّاك؟ إنّي أتذكرك لليدين اللتينِ انتزعتك من صدري و أبقتك بعيدًا ملوحًا لا أكثر، على زاويةِ طريقٍ تبتعد لا تستطيع الاقتراب نحوي، لا يؤثرُ فيَّ كل ما تقولهُ لي ملامح وجهك. أكتفي بتفقدِ اليدين القريبتين منّي و برؤية ابتسامةٍ و كأنها حكايةً لم تُروَ بعد ..
عُزوفٌ نحو فرحٍ أريده، هكذا أخبرني همسًا ذاك الأسم الذي انتزع السنوات الماضية ليضعني أمام عينين ضاحكتين و صوتٌ يفيضُ بالنِّعم ، اليدين تلك علمتُ أنهما تحملان لي الطمأنينة و الأخوة التي تمسكُ بي لحين ساعةٍ يُختتمُ فيها كل شيء، عُزوفٌ نحو كل مايشبهني كما هيَ، لقاؤنا الأول هو رعشةُ قلبٍ أمام انعكاس صورتهِ في مرآه، أؤمن بالصدفة و لكن أؤمن أكثر بعطايا الله المُجسدّة في قلب صديقٍ صادق الشعور، حيث لا يأذن لليالي بالنهشِ في روحي وحيدة . .
العزوف؛ هيَ حكايةٌ تتمثل في عَذبِ الكلام، و بهجة الأيام، و في فؤادٍ مُحبٍ أشبعهُ الامتنانُ لها كل ليلة . .
كل سنة و أنتِ : أنتِ ياعزوفي ️.
٢٦ يوليو ٢٠١٠ / ٢٦ يوليو ٢٠١٤