الثلاثاء، 19 فبراير 2013

أن أخطو إليك



أن أخطو إليك،
بلا تشبثِ يأسٍ ،
 بلا تمرّد بأسٍ ،
 بلا تسللُ همسٍ . .  
يشيني بأني قد لا أصلُ إليك


أن أخطو و أمضي،
و قد تلاشت من عينيَّ
ملامحُ كل من على الأرضِ،
فلا أرى غيرَ ضحكةً لعينيك


و تتجرد الذاكرةَ من كل ماضٍ،
و يتغنّى قلبٌ شوقَه فاضٍ،
 قد تلهَفَ، صبرهُ تقشّفَ،
 فنام تَعِبًا على خيالِ كتفيك


و ينادي الليلُ باسمي :
هلُمّي وانسي ..
فاللقاء ينتظره فجرٌ و صبحٌ و شروقُ شمسِ ،
 سماءٌ ترقبني لأهمُّ إليك


و بهمسٍ يُعيدها : هَلُمّي ..
 فإن من ينتظرُ .. أنتِ،
 و انّ ما يُنتظر سيأتي،
 فهممتُ .. و خلتُها ممتدةً لي يديك


خلتُ ذاك العناق الطويل ...
للاغترابِ، للوحدةِ، للفقدِ يُزيل،
 يَهوي بالكلماتِ لقاعِ الصمتِ
 المُشتت بين مسمعيك


خلتُ ذاك الصوت، صوتُ جدي
 قبل أن يأخذهُ لربما الموت،
 يا إلهي ..
 من أين أتى كل هذا لك باللهِ عليك!


من أين أتت كلماتٌ
كلمَا سمعتها من سُباتي صحوت!
تقول لي : " انظري بقلبكِ قبل عينيكِ "،
فنظرتُ .. إليك


أن أخطو إليك يا حُلمًا
دعوتُ الله بألا يَقشعهُ فجر،
 بألا تسحرهُ فتنة القمر،
 بأن يأتي إليّ قدرٌ . . كمُقلتيك


يا سطرًا لم أنههِ بعد،
و طفلًا سَهِر ليرى كيف يأتي الغد،
 فإن لم تأتي لغدي ،
 مَضينَا كلانا إليك