السبت، 8 أكتوبر 2011

قدرٌ ينتظر البدر !

انتصف الشهر
و لم يظهر في سمائي بدر
فقد اعتادت العتمة على مسرح العمر
و تصبّغ على جدرانه سكونٌ للامُنتظَر

لا مكان هناك لبشر
كلُّ ما ارى
اوراقًا لنصِّ مسرحية
كمنجاتٍ بأوتارها مرميّه
و حبرٌ
قد شوّه ملامح الزهر

و في لحظةٍ
تخلل السكون همسٌ من هناك
هناك بين زهرٍ .. تشتت و انتثر
لم أُدرك ان كان ياسمينًا ام بنفسج !
فكلها كانت بلا لونٍ .. و بلا عطر

ألك حضورٌ في سمائي يا بدر ؟
كي تُجمّل بنورك مسرح العمر
و تخبرني
 ماذا يرتجيه بالهمس ذاك الزهر

فلربما تورّدت و جنات الخزامى
 خجلاً من البوح
و استصعب عليها الامر
اظهر .. لأرى ما تحكيه عينيها
و ألتمسُ لها شيئاً من عذر

و لأعلم أياً منها تلك التي تغني
غناءٌ مُعتقٌ بلحنٍ طفوليٍّ يؤرقني
اظهر
لأعلم أياً منها تلك التي تحتضر
 
 تعال يا بدر و بدِّد ظُلمةً
 تكاد تُنسيني ملامح الفجر
تعال واكشف ستار الوحشة
فقد نجد وراءهُ أحدًا ما ينتظر

و ربما أجد كل من هواهُ الفؤاد
 لمسرح عمري قد حضر
و من طال غيابي عنه
لكنه صبر ..
و تحرّى  سعيدَ القدر

فلتظهر يا بدر
لنعزف ألحان ليلةٍ سعيدة
و ننقشُ على بقايا الورق
أبياتاً من قصيدة
فكل ما كان في العُتمة ..
لا تخف .. قد رحل
و اندثر
كل ما كان هناك ..  
لم يعد له اثر